الجزائر

تلمسان المرضى يطلبون النجدة بسبب ضعف التغطية الصحية



  المتابع للوضعية الصحية بولاية تلمسان والقطاع الصحي برمته، يلاحظ أن هناك تناميا في الكم من حيث الهياكل، لكن بالنسبة للكيف وجودة العمل..لا يوجد أثر ذلك في الواقع الصحي، حيث ما يزال المرضى بكافة الهياكل الصحية يعانون من ضعف الإهتمام وقلة الإكتراث خصوصا الفقراء منهم، وبات تقديم الخدمات الصحية بدرجة كبيرة فقط موجهها لأولئك الذي يحظون ''بالأكتاف'' والمعارف. وقد تجولت ''الفجر'' في مختلف المصالح الصحية بالمستشفى الجامعي، لتلاحظ مدى الإهمال المسلط على رقاب المساكين ممن لا حول لهم ولا قوة، حيث بدأت بمصلحة الإستعجالات التي يشهد جانب منها عملية ترميم،  إذ ينطبق عليها المثل القائل:''من برّا الله الله ومن الداخل يعلم الله''. وما إن تدخل هذه المصلحة التي من شأنها تقديم أولى الخدمات الإستعجالية قبل أن ينتقل المريض إلى المصلحة المعنية ترى الفوضى.. لترى ذوي المرضى الذين  يصبون جام غضبهم وشتائمهم لهذا الإهمال. وإذا ذهبنا إلى مصلحة أمراض الأعصاب، فإن أول ما تصطدم به هو تعطل جهاز ''سكانير'' منذ الصيف المنصرم، هذا الجهاز الضروي من أجل إجراء أشعة لكشف المرضى، والذي أنفقت عيه خزينة الدولة 63 مليون دينار، وهو ما اضطر الكثيرين إلى الإنتقال إلى ولاية وهران لإجراء عملية الكشف، حيث ينتظر هؤلاء يومين كاملين لمعرفة النتيجة، وهو ما يؤخر عملية العلاج خصوصا في الحالات المستعصية والتي تستدعي العلاج الفوري. وفي نفس السياق، تشهد مختلف المراكز الصحية بمدينة تلمسان، اكتظاظا كبيرا نتيجة ضيق أروقة هذه المراكز الصحية وقلة الفضاءات المخصصة للتمريض أو الإنتظار،  ما ولّد تذمرا لدى أولياء المرضى والمرضى أنفسهم، خصوصا أولئك الذين لا يقطنون مقر المدينة. ويبقى المواطن التلمساني يحيا حياة تعيسة نتيجة هذه التصرفات اللامهنية، ونتيجة ضعف التغطية الطبية، مع العلم أن مستشفى الجامعي بتلمسان يفوق تعداد طاقمه الطبي 2000 شخص ما بين ممرضين وأطباء وأطباء مختصين، لكن في أغلب الحالات يلجأ المرضى إلى العيادات الخاصة مرغمين بأثمان باهضة.   بوعلام مبروك    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)