الجزائر


تلمسان
تتطلع بلدية جبالة التابعة إداريا إلى دائرة ندرومة والواقعة على بعد 80 كلم شمال غرب عاصمة ولاية تلمسان إلى التفاتة من السلطات المحلية لانشغالاتهما المتعلقة بتعميم غاز المدينة، التدعيم بالسكن الريفي، تجديد شبكات توزيع المياه، تهيئة الطرقات، توفير النقل وغيرها من المشاريع.وأوضح السكان ل«المساء» أنهم يطالبون بتوفير النقل وتدعيمهم بالسكنات الريفية التي بقيت حبيسة الأدراج لمدة تفوق 3 سنوات منذ العهدة السابقة للمجلس ولم توزع على أصحابها. علما أن هناك مشروع إنجاز 50 مسكنا هو الآخر لم ير النور لحد الساعة، وهو الأمر الذي اعترف به رئيس البلدية كونه من الملفات التي تشغل المجلس. لكن العقار هو السبب الحقيقي في عرقلة المشاريع.من جهة أخرى، مازال مشكل الغاز الطبيعي الشغل الشاغل لسكان البلدية، حيث تكابد العائلات بهذه البلدية مشقة اقتناء قارورات غاز البوتان وتحمل عناء جلبها من مسافات بعيدة، سواء بعربات يدوية أو دفعا بالأرجل أو حملا على الأكتاف صيفا وشتاءا.وخلال حديثنا معهم عبروا لنا عن معاناتهم مع انعدام غاز المدينة، مما جعل سعر قارورات غاز البوتان يصل في بعض الأحيان إلى 500 دينار.وناشد السكان السلطات المعنية التدخل العاجل لربط قرى البلدية بالغاز، لما تمتاز به هذه المنطقة من برودة قاسية. كما أن بعض القرى بحاجة ماسة إلى هذه المادة على غرار منطقة «الماحين» كونها منطقة تربى فيها الدواجن وتستهلك مادة الغاز بكميات كبيرة، حيث طرح المواطنون مشكل الإنارة العمومية والانقطاعات المتكررة للكهرباء في السنوات الأخيرة خاصة في فصل الشتاء والصيف.وبالمقابل أكد رئيس المجلس الشعبي في ردّه على هذا الانشغال أن البلدية ستستفيد من مشروع تعميم الغاز قريبا، إذ أن كل الإجراءات الإدارية والتقنية تمت وانتهت منها الجهات المعنية على مستوى مديرية الطاقة والمناجم من إعلان ومنح صفقات مع تعيين المقاولات المكلفة بهذا المشروع الذي نادت به البلدية منذ سنة 2009، الذي سيمس 3200 مسكن انطلاقا من محطتين على مستوى كل تراب البلدية.وبخصوص النقص في التموين بقارورات غاز البوتان، أرجع رئيس البلدية المشكل إلى نقص المموّنين في هذا الشأن، حيث يوجد موزع أو اثنان لا يمكنهم تغطية حاجيات البلدية، ليبقى الاتصال دائما مع مديرية الطاقة لسدّ هذا النقص خاصة في فصل الشتاء.التغطية الصحية مازالت هي الأخرى بعيدة عن سكان المنطقة التي تعرف نقصا في عدد المنشآت بالرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة، حسبما صرح به رئيس البلدية. وتبقى التغطية الصحية لمجموع قاعات العلاج المنتشرة عبر 115 كلم2 من تراب البلدية وتقطنها أكثر من 9 آلاف نسمة غير كافية.وهو الأمر الذي يتطلب إنجاز عيادات جديدة متعددة الخدمات، وفقا لما أفاد به المسؤول، مذكرا بأن هذه المنطقة الريفية تتوفر على 7 قاعات علاج منها اثنتان يزورهما الطبيب يوميا والأخرى مرتين في الأسبوع.وكشف في هذا السياق، بأنه على الرغم من الجهود المبذولة لتدعيم هذه القاعات بالمعدات الطبية اللازمة فإنها لا تستجيب لاحتياجات جميع السكان مما يجبر المواطنين على التنقل إلى البلديات المجاورة بحثا عن تكفل طبي جيد.وأوضح المتحدّث أن إنجاز عيادة متعددة الخدمات والتخصصات سيسمح على الأقل بضمان أفضل تغطية صحية خاصة للمرضى الذين ينتقلون للبلديات المجاورة، على غرار ندرومة والغزوات لإجراء التحاليل والأشعة، وهذا أمام انعدام وسائل النقل الكفيلة بذلك.وبشأن هذه المؤسسة الصحية التي هي قيد الدراسة، اعتبر نفس المصدر أن بناءها أضحى حتميا ببلدية جبالة لأجل تخفيف عناء تنقل المرضى خاصة كبار السن. وهذا في وجود سيارة إسعاف واحدة قديمة لا تلبي حاجيات سكان البلدية، إذ تستعمل في الحالات الاستعجالية كنقل الحوامل مثلا، لأن معظم الولادات منذ سنة 1990 تتم ببلديتي ندرومة والغزوات، وهو الأمر الذي يتطلب إنجاز مصلحة للولادة بالعيادة التي هي قيد الدراسة من طرف الجهات المعنية.




طلب سكن
محمد بن ددوش - موطف - الرمشي - الجزائر

03/06/2014 - 197811

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)