الجزائر

تلف محاصيل زراعية ضخمة بسبب إنهيار فقارة قصر مولاي عبد الواحد بأدرار



تلف محاصيل زراعية ضخمة بسبب إنهيار فقارة قصر مولاي عبد الواحد بأدرار
تسبب إنهاير فقارة قصر مولاي عبد الواحد ببلدية سالي في ولاية أدرار، و هي نظام سقي تقليدي موصول بعشرات البساتين .. تسبب في إتلاف محاصيل زراعية ضخمة لإنقطاع المياه، ما جعل الفلاحين و المواطنين على حد سواء يدقون ناقوس الخطر و يطالبون السلطات المحلية التدخل لإغاثتهم و إنقاذ ما تبقى من محاصيلهم.الفقارة من التراث الحضاري لولاية أدرار ، وهي نظام لسقي البساتين في مدينة أدرار وما جاورها من المناطق ، يعود تاريخها حسب كبار المنطقة للقرن الرابع الهجري ، وقد ضمنت الفقارة استمرارية الحياة ، في أغلب مناطق الصحراء وخاصة منها مناطق توات و قورارة و تيدكلت ، وتعتبر الفقارة تقنية إبداعية تقليدية مبهرة في استغلال الإنسان الصحراوي للطبيعة ، وفق نمط عجيب ودقيق ، و تشير الدراسات التاريخية إلى أن أصل تسمية فقارة جاء من كلمة ( تفجير ) ، بمعنى تفجير الماء ، فيما ترى دراسات أخرى إنها من كلمة ( فقرة ) ، نسبة للعمود الفقري للإنسان ، لان تسلسل الآبار التي تتكون منها الفقارة ، تشبه تسلل العمودي الفقري،ولأنها تعمل على نقل الماء من الأعلى إلى الأسفل ، حيث تبدأ بأعمق بئر ، وتنتهي بظهور الماء على وجه الأرض بما يسمى الساقية ، وترتبط الآبار فيما بينها من خلال إنفاق أرضية ، وتعتبر فقارة قصر مولاي عبد الواحد ببلدية سالي واحدة من معالم التراث الحضاري بالمنطقة الذي يجب المحافظة عليه ، كونه إرث حضاري للمنطقة خاصة وللدولة الجزائرية عامة.حيث ساهمت الفقاقير بالمنطقة منذ عدة قرون في المحافظة على حياة الإنسان ولا تزال كذلك ، لأن مصدر رزق الإنسان والحيوان يعتمد على الجانب الزراعي ، والزراعة تتطلب وفرة المياه ، التي تعد الفقارة وسيلة من و سائل استخرجها بولاية أدرار ، وقد تسبب انهيار فقارة قصر مولاي عبدالواحد ، في موت العديد من واحات النخيل وكذا أتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية لسكان القصر ، ويعود انهيار الفقارة إلى شهر جويلية المنصرم ، حيث حاول سكان القصر إصلاحها بكل الوسائل المتاحة لديهم إصلاحها ، ولم يتمكنوا من ذلك ، وفي ظل بقاء الفقارة على حالتها من الانهيار ، يناشد سكان القصر السلطات الولائية التدخل لمساعدتهم من اجل إصلاحها .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)