تلف أطنان من الطماطم في طوابير الانتظار أمام المصانع بين عنابة وسكيكدة

نفى رئيس جمعية حماية المستهلك بعنابة وإطارات من مديرية الصحة وجود أي تأثيرات سلبية لمنتوج الطماطم المعدة للتحويل بعد تكديسها لأيام طويلة تحت أشعة الشمس أمام مصانع التحويل في انتظار تفريغها.وكان العديد من المستهلكين والمواطنين العاديين مخاوفهم بشأن تلف كميات هائلة من الطماطم المعدة للتحويل قبل إدخالها للمصانع، حيث تصطف مئات الشاحنات والجرارات المحملة بأطنان من الطماطم على جانبي الطريق بين ولايتي عنابة وسكيكدة لأيام طويلة قبل تفريغ حمولتها، مما يؤدي إلى تلف كميات معتبرة من هذه المادة الغذائية الحساسة تحت أشعة الشمس الحارقة وفي درجات حرارة تفوق أحيانا 37 درجة مئوية، فتنتشر بذلك روائح كريهة في الأجواء المحيطة بمصانع التحويل إلى درجة لا تطاق. مما ولّد تساؤلات بشأن صلاحية هذا المنتوج المتعفن للتحويل وكيف تتعامل معه المصانع.وفي هذا السياق طمأن مسؤول من شعبة إنتاج الطماطم إلى جانب رئيس جمعية حماية المستهلك وإطارات من مديرية الصحة المستهلكين بخصوص الإجراءات الصحية المتخذة للتعامل مع هذا المنتوج، حيث قال رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نزوله ضيفا على إحدى الحصص بإذاعة عنابة الجهوية، إن تحويل هذه الطماطم لا يشكل خطرا صحيا على اعتبار أنه يتم التخلص من تلك المياه الموجودة في الطماطم، وأنه لا تدخل عليها أي مواد جديدة. إضافة إلى مختلف عمليات التنقية والتصفية التي تمر بها. وكذا الاختبارات الكيميائية واختبارات الجودة التي تمر بها قبل تعبئتها.جدير بالذكر أن مصالح الفلاحة بولاية عنابة توقعت أن يبلغ إنتاج الطماطم المعدة للتحويل هذا العام 199 ألف طن، تستخرج منها حوالي 45500 طن من الطماطم المصبّرة التي ينتظر أن تغطي 45 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية.