تلاميذ يستحضرون الجن وآخرون يتحوّلون إلى دواعش

ماذا يجري بالمدارس الجزائرية؟!تلاميذ يستحضرون الجن وآخرون يتحوّلون إلى دواعش الدراسة وطلب العلم من أهم الغايات في الحياة فأي شخص يطمح إلى الوصول إلى أعلى الدرجات فبالعلم والمعرفة يستطيع أن يرتقي ويصل إلى أعلى المستويات ولكن للأسف الدراسة في الجزائر أصبحت تعرف مستويات متدنية ومنحطة وذلك بسبب إهمال التلاميذ وانشغالهم بأشياء غالبا ما تكون تافهة وقد تبدأ بمزحة لتصل إلى ما لا يحمد عقباه وهو ما أصبح يقوم به التلاميذ في المؤسسات التربوية وخارج أسوارها فعوض أن يهتموا بالعلم تحول اهتمامهم إلى أشياء غريبة تخرج عن المألوف. عتيقة مغوفلتختلف عقليات وأفكار تلاميذ المؤسسات التربوية اليوم كثيرا عن عقليات التلاميذ في الماضي ففي الماضي كان التلميذ يحترم الأستاذ ويهتم بدراسته فقط أما اليوم ومع التطورات التكنولوجية الحاصلة في الجزائر أصبح اهتمام هؤلاء منصبا فيها وعادة ما تستغل استغلالا سلبيا وتكون خطيرة وقد توصل صاحبها إلى ما لا يحمد عقباه وهو ما حدث عندما أنزل بعض تلاميذ المدارس أحد التطبيقات على الأنترنت التي تخص استحضار الجن وآخرون تشبهوا بإرهابي داعش وأثاروا الرعب في أحد المطاعم بميلة.تلاميذ يستحضرون الجن بتطبيق شارلينشرت وبثت العديد من وسائل الإعلام الوطنية المختلفة خلال الأسابيع القليلة الماضية أخبارا غريبة عن قيام بعض تلاميذ المؤسات التربوية المنتشرة عبر كل ولايات الوطن باستحضار الجن عن طريق تطبيق يحملونه في هواتفهم النقالة يعرف بإسم شارلي وهو عبارة عن لعبة إلكترونية آلية حيث يقوم الشخص بإدخال معلومات حول زملائه الذي يريد خداعهم به ويقوم التطبيق بإظهار هذه المعلومات للضحية على أساس أن هذه المعلومات الحساسة والإجابات المفاجئة توحي بأن التطبيق يعرف اللاعبين جيدا وهو ما يسبب لهم حالات من الصدمة والذعر والذهول وهو ما تسبب في حدوث عدة حالات إغماء بين الطلاب في المؤسسات التربوية خلال الأيام الماضية نتيجة استخدامهم لذات التطبيق حيث شهدت إحدى المؤسسات التربوية في ولاية باتنة شرق الجزائر حالات إغماء لأكثر من 16 طالبا كما أغمي أكثر من 20 آخرين بإحدى ثانويات ولاية قسنطينة وكذلك 15 طالبا بثانوية بولاية وهران.وهو الأمر الذي دفع بالكثير من أولياء الأمور والسلطات المعنية إلى التدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي يقوم بها التلاميذ داخل المؤسسات التربوية كما حذر العديد من رجال الدين الجزائريين بالتلاعب بمثل هذه التطبيقات التي من شأنها أن يكون لها تأثير خطير على التلاميذ.تلاميذ دواعش يتهجّمون على مطعم من جهة أخرى هناك مجموعة من التلاميذ الذين راودتهم فكرة غريبة جدا وقرروا المزاح بأغرب الطرق التي لا يمكن أن يتصورها عقل بشري فحسبما تداولته الأخبار أقدم أربعة تلاميذ يدرسون بالطور الثانوي وينحدرون من بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة على التشبه بعناصر التنظيم الإرهابي داعش حيث أقدموا على ارتداء ملابس تشبه ملابسهم وحملوا مجسما لقنبلة مزيفة صنعوها من مادة الخشب والورق بل أبعد من ذلك فقد قاموا بالتنكر مستعملين شعر ولحى اصطناعية متشبهين تماما بعناصر داعش ثم اقتحموا مطعما يقع في وسط مدينة شلغوم العيد والذي كان فيه الكثير من المواطنين الذين قصدوا المكان من أجل تناول وجبة العشاء ليقوم بعدها التلاميذ بالهجوم و الصراخ بعبارة داعشية مرددين الله أكبر ثم رموا مجسم القنبلة وسط المطعم ولاذوا بالفرار وهو الأمر الذي أثار هلعا ورعبا وهو ما خلق حالة من الفوضى والخوف وسط الأشخاص الذين كانوا متواجدين داخل المطعم. وقد انتظر الجميع انفجار القنبلة ليتبن فيما بعد أنها غير حقيقية وأنه من قام بها تلاميذ أرادوا اللعب فقط وقد تم إخطار المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقا في القضية وتوقيف الفاعلين الأربعة على الفور عقب الحادثة قدموا إلى الجهات القضائية المختصة التي أمرت بوضعهم جميعا رهن الحبس الاحتياطي بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية وهذا في انتظار نتائج التحقيق وكانت الحادثة غريبة جدا وتخوف الكثيرون من خلفياتها. والتساؤل المطروح ماذا يحدث بالمدارس الجزائرية؟ التي باتت تلفظ أطفالا غير عاديين يقتحمون ويجرّبون الممنوعات التي تنقلب سلبا عليهم وما تطبيق شارلي إلا دليل على ذلك الذي أدخل العشرات من التلاميذ إلى المستشفيات بعد حالات الإغماء التي تعرضوا لها كما أن المزحة الغريبة والعجيبة التي تقمصها تلاميذ ثانوية بميلة ألبستهم قضية الإشادة بتنظيم إرهابي خطير فهل هذه الأفعال تعكس عبقرية بعض تلاميذ الجزائر التي تستعمل في غير محلها وتؤدي بهم إلى التهلكة بدل النجاح والمثابرة على الدراسة.