الجزائر

تلاميذ يحتجون وأولياء يتجمهرون



تلاميذ يحتجون وأولياء يتجمهرون
مديرية التربية تسجل فائضا في مخزون المدافئتسجل الكثير من المؤسسات التربوية في ولاية بومرداس نقصا في التدفئة، مما أدى بالعديد من التلاميذ إلى التوقف عن الدراسة في نهاية الأسبوع المنصرم للمطالبة بتحسين هذه الخدمة الضرورية، لاسيما خلال هذه الفترة الباردة من السنة، مطلب أيده أولياء تلاميذ تجمهروا أمام البلديات للاحتجاج، واعتبره مدير التربية السيد نذير خنسوس «مشروع ونحن نسانده بالنظر إلى أن الدراسة في حجرات باردة لا يرضاه احد». ملفتا إلى أن المسؤولية لا تقع على مصالحه وإنما على مصالح «سونلغاز» ومديرية التجهيزات العمومية ورؤساء البلديات.خلف نقص التدفئة أو انعدامها أو حتى انعدام صيانة الأجهزة المتوفرة منها بالعديد من المؤسسات التربوية في ولاية بومرداس مؤخرا، سخطا كبيرا من طرف التلاميذ أنفسهم وكذا أوليائهم، بالنظر إلى تدني ظروف التمدرس خلال موجة البرد التي تجتاح الوطن هذه الأيام، وهو التذمر الذي حذا بتلاميذ ثانويات بلقاطة وبودواو، الأسبوع المنصرم، إلى الاحتجاج بالتجمهر أمام باب الثانويات للمطالبة بتوفير التدفئة في سبيل تحسين ظروف التمدرس.كما تجمهر أولياء تلاميذ ابتدائيات بقرى بني عمران خلال نفس الفترة أمام مقر البلدية للمطالبة بتوفير التدفئة أيضا، رافعين شعارات «أبناؤنا يدرسون في ثلاجات»، نفس الأمر رفعه مواطنون ببلدية تيمزريت، مطالبين السلطات بالتدخل لحماية أبنائهم المتمدرسين من «الدراسة في ثلاجات بسبب غياب التدفئة»، أو حتى المطالبة بحمايتهم من الانبعاثات الكربونية بفعل نقص صيانة المدافئ التي تعمل بالمازوت.هذه المطالب وغيرها، اعتبرها مدير التربية لبومرداس نذير خنسوس «مشروعة ونحن نؤيدها فلا أحد يرضى أن يتمدرس أبناؤه في حجرات باردة، لكن مسؤوليتنا تكمن في إخطار المصالح المعنية للتدخل، وهي ‘سونلغاز' ومديرية التجهيزات العمومية»، يضيف المسؤول، رافضا توجيه أصابع الاتهام لمصالحه.المدير قال من جهة أخرى بأن مصالحه سجلت فائضا في مخزون المدافئ بأنواعها، سواء الكهربائية أو التي تشتغل بغاز المدينة أو المازوت «كل مؤسسة تربوية تسجل نقصا في هذه الخدمة عليها مراسلتنا»، مشيرا إلى قيام مديرية النشاط الاجتماعي، بحر الأسبوع الماضي، بالتبرع ب200 مدفئة كهربائية و57 مدفئة بغاز المدينة، «مما يؤكد أن الإشكال ليس في التجهيز وإنما في ربط المؤسسات التربوية، لاسيما المستلمة مؤخرا بالغاز الطبيعي، وهذا من مسؤولية سونلغاز».المسؤول أشار إلى عقد اجتماع مع «سونلغاز» ومديرية التجهيزات العمومية في مطلع أكتوبر الماضي «من أجل استشراف عملية التدفئة وتجريب الجديدة منها ومعرفة أية اختلالات لإصلاح الأعطاب، وخلاله تبين وجود بعض التحفظات لمصالح ‘سونلغاز' للانتهاء من أشغال الربط التي بقيت تراوح مكانها إلى اليوم».ومن المؤسسات التربوية التي تسجل غياب خدمة التدفئة، هناك المتوسطة الجديدة بخميس الخشنة، ومتوسطة أولاد عيسى وأخرى بالناصرية، إضافة إلى ثانوية بالحلايمية في بلدية بودواو، أما التدفئة ب371 ابتدائية في إقليم الولاية «فتسييرها يقع على عاتق البلديات وليس من مسؤولية مديرية التربية». ويضيف المدير «لكن هذا لا يمنعنا من متابعة سير العملية ميداينا، إذ هناك 13 مفتشا ب13 مقاطعة أوكلت لهم مهمة الإشراف على ملف التدفئة والتبليغ عن أي نقص، كما أننا راسلنا كل البلديات تحت إشراف رؤساء الدوائر للعمل وفق هذا المنحى، لكن على رؤساء البلديات تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار والقيام بواجب صيانة المدافئ والإنارة دوريا، وإلا نبقى في حلقة مفرغة»، يضيف مدير التربية.نشير إلى أن التوقف عن التدريس يوم 18 جانفي الفارط بمتوسطة تيمزريت الجديدة كان بسبب التساقط الكثيف للثلوج، نفس الأمر بمدرسة المقراني بالناصرية في نفس اليوم ولنفس السبب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)