تلاميذ مدرسة هلال حنو بمكيرة يقاطعون الدراسة

أقدم أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية هلال حنو بتيغيلت أوكروش ببلدية مكيرة في تيزي وزو، صبيحة الاثنين، على غلق البوابة الرئيسية للمؤسسة مانعين أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجا على الظروف التي يتمدرسون فيها، حيث أنهم طالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية وكذا رئيس دائرة تيزي غنيف من أجل إيجاد حلول لانشغالاتهم على رأسها توفير التدفئة، مؤكدين تخوّفهم من تعرض الأطفال للمرض خلال أيام البرد.وأكد عدد من الأولياء أن غياب التدفئة بات يشكل خطرا على صحة أبنائهم، خاصة مع الانخفاض المستمر لدرجات الحرارة، وهو ما ينعكس، حسبهم، على النتائج الدراسية، موضحين بأن برودة القاعات وانكسار زجاج نوافذها وتضرر أبوابها وتدهور حالة المدافئ مع قلة المازوت تعيق تركيز التلاميذ الذين يتعرضون لنزلات برد متكررة، وهو ما ذكرته سيدة وجدناها أمام المؤسسة برفقة ابنها، الذي يعاني، كما ذكرت، من مرض ضيق التنفس، ما جعل حالته تتدهور أكثر بسبب غياب التدفئة، فيما قال بعض التلاميذ الذين وجدناهم برفقة أوليائهم أيضا، بأنهم يضطرون إلى ارتداء المعاطف داخل الأقسام بسبب شعورهم بالبرد وحتى ذلك لا يكفي، خاصة خلال الفترة الصباحية. وأشار محدثونا إلى إن هذه المدرسة الابتدائية تصارع الزمن لتراكم المشاكل فيها زيادة على أنها من أقدم المدارس بهذه الجهة، أضف إليها الأخطار المحدقة بالتلاميذ عند دخولهم أو خروجهم منها في ظل إطلالة بابها الرئيسي على الطريق الولائي رقم 147، هذا إلى جانب انعدام الماء وغياب النظافة مع مصارعة التلاميذ للجوع في عز هذا البرد بفعل نقص الغاز في المطعم مما جعل بعضهم يعود إلى البيت وقت الغداء رغم بعد المسافة، كما اشتكى بعض التلاميذ بدورهم من نقص النظافة على مستوى دورات المياه، ما ينذر بأمراض خطيرة.