تعرف متوسطة «علي غزالي» ببلدية الرغاية (شرق العاصمة)، نقصا كبيرا في عدد الكراسي داخل الأقسام منذ الدخول المدرسي في شهر سبتمبر المنقضي، مما أجبر الكثير من التلاميذ على الجلوس فوق الطاولات، لمتابعة سير الدروس رغم سعي مديرة المتوسطة لتوفير عدد معتبر من الطاولات والكراسي منذ انطلاق السنة الدراسية.أكد أولياء التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة «علي غزالي»، أنّ الدخول المدرسي لم يكن بالأمر العادي بعد أن استحال توفير العدد الكافي من التجهيزات المدرسية بالأقسام التربوية انطلاقا من الكراسي والطاولات التي لم تعد تكفي جميع التلاميذ أمام عددهم الكبير داخل القسم الواحد، مما أوقع إدارة المتوسطة في حرج كبير، مؤكّدين في معرض حديثهم، أنّ مديرة المتوسطة تدخّلت على مستوى المصالح المحلية لتوفير الكراسي والطاولات، غير أنّ العدد لم يكن كافيا لاحتواء المشكل عن آخره، وهو الأمر الذي أدخل الأولياء في حيرة كبيرة وسط تخوّفهم المتكرّر.
وأمام هذا الوضع عجز الأساتذة عن تقديم الدروس وسط فوضى كبيرة يصنعها التلاميذ، مع نقص كبير في عدد المراقبين؛ حيث بات عددهم غير كاف بالنظر إلى العدد الكبير من التلاميذ المنتقلين من المدارس الابتدائية صوب متوسطة «علي غزالي». وتابع بعض أولياء التلاميذ المتحدّثين إلى «المساء»، أنّ المشكل الحقيقي لنقص الكراسي والطاولات داخل المتوسطة، هو تعرّض عدد كبير منها للتحطيم على مدار السنة الماضية، ولم تتمكّن الجهة المكلفة بالترميم والصيانة من إعادة تلحيمها في الوقت المناسب، وكذا النسبة الكبيرة للتلاميذ المنتقلين من المرحلة الابتدائية، مما أوقع المتوسطة في عجز كبير عن توفير الكراسي لجميع المتمدرسين.
وعاد محدّثونا من أولياء التلاميذ إلى التأكيد على مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذا، وهي ظروف غير مناسبة للتحصيل الجيد، وحتى بالنسبة للطاقم التربوي الذي بقي عاجزا عن تقديم الدروس بشكل عادي أمام هذا الوضع، والنقص الفادح في عدد الكراسي والطاولات، مطالبين مديرية التربية «شرق» بالتدخل العاجل لاحتواء المشكل عن طريق توفير العدد الكافي من التجهيزات المدرسية، لتمكين جل التلاميذ من التمدرس بشكل عادي.
وفي نفس السياق، أكّد نائب رئيس بلدية الرغاية المكلف بالتخطيط والمشاريع اعمر ديرة، أنّ المصالح المحلية تدخلت للمساهمة في تقليص حجم المشكل عن طريق منح عدد معتبر من الطاولات، غير أنّ العدد الممنوح لم يكن كافيا لاحتواء المشكل نهائيا، كون المبادرة شملت عددا معتبرا من المؤسسات التربوية التي تعيش نفس المشكل منذ بداية الموسم الدراسي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كريم
المصدر : www.el-massa.com