لا تزال معاناة الأطفال المتمدرسين بحي عدل بالدويرة متواصلة، فنتيجة لغياب النقل المدرسي يضطر التلاميذ إلى الذهاب إلى مدارسهم مشيا على الأقدام، وأمام بعد المسافة وصعوبة التنقل والمسالك الوعرة والتنقل يضطر التلاميذ إلى تحمل تلك الأعباء.
حيث يطالب التلاميذ القاطنين بحي عدل1049 ببلدية الدويرة والمتمدرسين بمختلف المؤسسات التربوية السلطات المحلية بتوفير النقل المدرسي لهم، هذا و يعاني هؤلاء الصغار يوميا في رحلة الذهاب و الإياب من و إلى مدارسهم لبعد المسافة عنهم . الشيء الذي جعلهم يسلكون مسالك وعرة زادت من معاناتهم اليومية في التنقل خاصة في فصل الشتاء، فضلا عن المشاكل التي تواجههم في طريقهم إلى مؤسساتهم التعليمية في كل مرة.
وفي السياق ذاته عبر التلاميذ عن استيائهم و تذمرهم من السياسة المتخذة من قبل السلطات المحلية في حقهم و التي تتسم بالتجاهل و الإقصاء و التهميش حسب قولهم. حيث تزيد الطرقات و المسالك الوعرة يوميا في تعطيل التلاميذ عن التحاقهم بأقسامهم الدراسية في الوقت المحدد، كما أنهم يصلون في كل مرة متأخرين عن حصصهم التعليمية.، فضلا عن حالة الإرهاق و التعب التي يكونون عليها و التي تأثر بدورها على تركيزهم و مردودهم الدراسي.
من جهتهم عبر الأولياء عن قلقهم من الوضعية المزرية التي يتمدرس فيها أبنائهم، خاصة الذين يدرسون في الأقسام الابتدائية، هذا وأضاف لنا بعض الأولياء بأنهم يضطرون لمرافقة أبنائهم الصغار يوميا إلى مدارسهم خوفا عليهم من المسالك الوعرة التي يضطرون إلى عبورها في كل مرة. خاصة و أن الوضع يزداد سوء حسبهم في فصل الشتاء، والمشكل نفسه يعاني منه تلاميذ باقي الأطوار التعليمية. وعليه يناشد الأولياء والتلاميذ على حد سواء السلطات المحلية للتدخل وإيجاد حل لهاته المعاناة التي ترافق أبنائهم بصفة يومية.
من جهتها طمأنت البلدية التلاميذ خاصة المتمدرسين بالطور الابتدائي ، الدين ستفتح لهم مدرسة بنفس الحي، وبذلك ستنتهي معاناتهم في التنقل. آما تلاميذ الطور الثاني و الثالث فهناك مشروع تهيئة طريق يؤدي مباشرة إلى المتوسطة و الثانوية، الأمر الذي أوضحه محمد ولاح نائب رئيس بلدية الدويرة مكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية، مؤكدا بأن أشغال المدرسة الابتدائية قد بلغت 99 في المائة ستفتح قبل نهاية شهر نوفمبر والتي تحتوي على 12 قسم بحي عدل ، فضلا عن أنه تم تهيئة طريق خاص لهؤلاء التلاميذ وبالتالي فان معاناتهم ستنتهي. هذا وستكون الأشهر القادمة كفيلة لتحقيق مطالب باقي التلاميذ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حليمة س
المصدر : www.elmassar-ar.com