تلاميذ الباك يهجرون أقسامهم والغياب الجماعي يعطّل تقدم الدروس

اصطدم أساتذة الثانوي ببقاء أقسام النهائي خاوية في العديد من الثانويات عبر الوطن، وهي الظاهرة التي برزت بعد عطلة الربيع، وفق تقارير وصلت إلى الفدرالية الوطنية لعمال التربية، التي كشفت أن الدروس أضحت لا تقدم بسبب الغيابات الجماعية لمرشحي الباك الذين يتهافتون على الدروس الخصوصية، هذا فيما أكدت أن 6 أسابيع كاملة من البرامج الدراسية لا تزال لم تلقن ويستحيل إكمالها. ونقلت رئيسة الفدرالية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة الوطنية ”السناباب” مريم معروف، قلق النقابة بخصوص ظاهرة ترك مرشحي البكالوريا لمقاعد الدراسة مع بداية شهر أفريل، والتي قالت أنها أصبحت ظاهرة كارثية، تستدعي تدخل عاجل لوزيرة التربية نورية بن غبريط لفرض اجراءات ردعية لمنع بقاء الاقسام خاوية. وقالت مريم معروف ”تفاجئنا بما يحصل بالثانويات، حيث أن التلاميذ كانوا في فترة إضراب دامت شهر و10 أيام ثم بعدها جاءت العطلة ب15 يوم، وبعد العودة لمباشرة الفصل الثالث نجد الأقسام خاوية، خاصة الفترة المسائية، ما يجعل الدروس لاتقدم بسبب الغيابات الجماعية” وأضاف ذات المصدر أن التلاميذ يلتحقون بمقاعد الدراسة في الفترة الصباحية ويدرسو فقط المواد الأساسية، فيما تعرف الفترة المسائية غيابات جماعية، في ظل غياب الأساليب ردعية ”حتى يعود التعليم كما كان من قبل” -تضيف المتحدثة-. وعادت في المقابل للتحدث ممثلة فدرالية عمال التربية لتتحدث عن تقدم البرامج، أين قالت أن هناك تأخر كبير في المواد الأساسية للأقسام العلمية في الفيزياء والعلوم، كما أن هناك تأخر في مواد الفلسفة والتاريخ والجغرافيا، تقريبا كل المواد وبنسبة تترواح بين 30 و35 بالمائة، ما جعل الأساتذة لا يركزون بتاتا على حل التمارينات، حتى أن أستاذة الفيزياء قامو بحذف حصص التمارينات بالنسبة للعلمين في بعض الثانويات بالنظر إلى أن الدروس لم تنتهي بعد، وبعض الأساتذة لا يزال لديهم 4 وحدات كاملة لم يباشروها بعد، ما جعل التلاميذ يتهافتون على الدروس الخصوصية حتى يتم حل التمارينات مع أساتذة مادتهم. وأكدت الفدرالية أن هناك برامج تستدعي 6 أسابيع كاملة دراسة لإنهائها، وهو الذي يبقى مستحيلا، بالنظر إلى أن تاريخ البكالوريا البيضاء سيكون في 17 ماي، في وقت أن الأسابيع القادمة ستخصص حصص منها للفروض وكذا احتبارات الفصل الثاني، في ظل عطل نهاية الأسبوع وعطلة أول ماي.