الجزائر

تلاميذ ابتدائية ''خير الدين'' بالأبيار يحتجون في الشارع



أقدم، صبيحة أمس، تلاميذ مدرسة خير الدين الابتدائية في الأبيار بالعاصمة، على غلق الطريق الرابط بين الأبيار وشوفالي على مستوى حي جون جوراس، احتجاجا على قرار تحويلهم إلى ابتدائية تقع بحي شاطوناف.
في سابقة هي الأولى من نوعها، خرج تلاميذ مدرسة ''خير الدين'' بالأبيار، مرددين شعارات تطالب بإبقائهم في الابتدائية وعدم تحويلهم إلى مدرسة تبعد عنهم بعدة كيلومترات. وقال عدد من الأولياء ممن تحدثت إليهم ''الخبر''، إن أبناءهم كانوا يتمدرسون بصفة عادية بابتدائية خير الدين المتواجدة في الحي، إلا أنه مع نهاية الموسم الدراسي الماضي شهر جوان أخبرهم مدير المدرسة أنه سيتم تهديمها لأنها تحتوي على مادة الأميونت المسببة للسرطان، ليتم بعدها تحويلهم إلى ابتدائية ''حنطلة'' الواقعة خلف الحي العسكري بشاطوناف، ما جعلهم مجبرين على قطع 8 كلم يوميا لإيصال أولادهم. وأضاف محدثونا ''رغم بعد المسافة تقبلنا ذلك من أجل مصلحة أطفالنا، لكن ما زاد الطين بلة هو رفض مديرة مدرسة ''حنطلة''، السماح لأبنائنا بالبقاء في المدرسة خلال فترة الغداء لأنها لا يمكن أن تتحمّل مسؤوليتهم، خاصة وأن أقسامهم تقع في الطابق الثالث''، وهو الأمر الذي جعل العديد من الأولياء مجبرين على التنقل رفقة أطفالهم 4 مرات في اليوم من أجل إيصالهم، حتى أن العديد منهم تغيبوا عن العمل منذ الأحد الماضي.
وأبدى العديد من الأولياء تساؤلهم عن أسباب تهديم المدرسة مثلما عبّر أحدهم: ''منذ سنة 1973 وأنا أدرس في هذه الابتدائية، والآن يريدون تهديمها بحجة احتوائها على مادة الأميونت، إلا أنهم في الحقيقة يريدون استغلالها لمشاريع أخرى''. وعلى الرغم من حضور الأمين العام لبلدية الأبيار ونائب المير قصد إقناع الأولياء بنقل أبنائهم إلى ابتدائية ''حنطلة''، مع تعهدهم بتوفير 3 مراقبات يحرصونهم خلال استراحة الغداء، إلا أنهم رفضوا الأمر جملة وتفصيلا وأصروا على إعادة فتح المدرسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)