الجزائر

تكييف الاتصال الداخلي للمؤسسات الاقتصادية مع الواقع التنظيمي واقع المؤسسات الجزائرية



نظرا للتحولات السريعة و العميقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي حاليا، فقد أصبح من الضروري على المؤسسات الاقتصاديـة الجزائرية الاستجابة و التكيف مع كل هذه التحولات، و محاولة الاندماج في الحركية الاقتصادية العالمية، و السعي نحو التفتح على المحيط التنافسي. تحقيق هذا المطلب يستلزم من المؤسسة الجزائرية إعادة النظر في طرق الإدارة و التسيير و التنظيم، كالقيادة و الاتصال و التحفيز و التسويق و غبرهـا . فقد ظل التوجيه المركزي و التسيير الإداري الأحادي مهيمنا على الحياة الاقتصادية للمؤسسات الجزائرية، فتم تهميش عدة وظائف في التسيير، اعتقادا خاطئا بأن الأولوية – آنـذاك – تستدعي التركيز على الجوانب الكمية و التقنية، و تأجيل البث في العامل الإنسانـي إلى حين تكوين قاعدة صناعية صلبة، و اقتصاد وطني قـوي. إن عدم الاهتمام بتطوير و تحسين أداء العاملين، في ميدان تسيير الموارد البشرية، جعل دورها لا يتعدى التوظيف و منح الأجور، بل إنها كانت عبارة عن وظيفة إدارية " مهمَّشة " مقارنة بالوظائف الإستراتيجية للمؤسسة. ستحاول من خلال هذا المقال عرض واقع الاتصال الداخلي للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية و كيفية تكييفه مع الواقع التنظيمي للمؤسسة. و يكون ذلك من خلال البحث عن الأسباب العميقة و الحقيقية لعدم فعالية الاتصال الداخلي وفق رؤية تحليلـية نقديـة، تأخـذ بعين الاعتـبار المعـطى النفـسي – الاجتماعي؛ مع اقتراح حلول علمية و عملية تمت صياغتها في مقترحات لتكييف الاتصال الداخلي مع الواقع التنظيمي لبيئة المؤسسة، خاصة في ظل تحديات المنافسة الأجنبية، التي أفرزتها اتفاقيات الشراكـة مع الاتحاد الأوروبي، و الانضمام المرتقب للمنظمة العالمية للتجـارة

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)