تكوين جديد في المهن العصرية للسيارات

سيتم إطلاق برنامج بيداغوجي جديد للتكوين عن طريق التمهين في مهن السيارات قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية 2018، يشمل التخصصات العصرية التي يعرفها عالم السيارات وفقا لحاجيات مصانع التركيب ووكلاء السيارات في المجال الميكانيكي والتقني وكل المهن العصرية التي تشكوا نقصا في اليد العاملة المؤهلة.وسيشرع في هذا التكوين بموجب اتفاقية شراكة وتعاون تم التوقيع عليها أمس بين الجمعية الجزائرية لمصنعي ووكلاء السيارات «أ سي 2 أ« والصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل «فناك» على هامش صالون «اكيب أوتو» لقطع الغيار وتجهيزات السيارات الذي تختتم فعاليته اليوم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر.
وأوضح السيد عبد القادر طويل المدير العام للصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل بأن الصندوق سيتكفل بموجب الاتفاقية بعملية تمويل هذا التكوين وفقا للحاجيات التي تحتاجها السوق والتي تحددها جمعية وكلاء السيارات، لجعل التكوين في مجال السيارات يستجيب لهذه الحاجيات وللتطورات التي تشهدها الصناعات الميكانيكية.
وسيتم الأسبوع المقبل، حسب نفس المسؤول، تنصيب لجنة مشتركة لمتابعة تطبيق بنود هذه الاتفاقية، يترأسها الطرفين لتحديد دفتر الشروط الذي سيتضمن كل تفاصيل هذا التكوين، قبل الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار المؤسسات التكوينية التي تستجيب للشروط المعلن عنها في هذا الدفتر، علما أن كل المعاهد والمراكز الوطنية المعتمدة من طرف الدولة والتي تقدم تكوينا في مجال مهن السيارات سواء كانت عمومية أو خاصة، لها الحق في المشاركة في هذه المناقصة.
كما تشمل الاتفاقية برنامجا يخص تكوين المكونين الذين توكل لهم مهمة تكوين هؤلاء الشباب.
ومن جهته، أوضح السيد سفيان حسناوي، رئيس الجمعية الجزائرية لمصنعي ووكلاء السيارات، بأن جمعيته ستحدد التخصصات التي سيتم تكوين الشباب فيها، وفقا لما تحتاجه شركات السيارات، وهي التخصصات التي تختلف من منطقة إلى أخرى، حسب حاجيات السوق، مع تحديد عدد الشباب الذين يتم تكوينهم في كل منطقة وفقا لمناصب الشغل المعروضة تفاديا لتكوين بطالين.
وعبر السيد حسناوي عن استعداد جمعيته للمساهمة في ترقية التكوين في مهن السيارات ومرافقة هذا التكوين، تماشيا مع التحولات الجديدة التي يعرفها الاقتصاد الوطني، الذي يولي أهمية كبيرة لتطوير قاعدة الصناعات الميكانيكية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تشكل مرحلة جديدة لترقية القطاع المهني للسيارات في الوقت الذي تعرف فيه هذه المهن تطورات سريعة أملتها التكنولوجيات الحديثة، ما يتطلب حسبه، مواكبة هذه التقنيات عن طريق التكوين.وأضاف المتحدث أن الشباب الذين يتلقون التكوين بموجب هذه الاتفاقية سيتحصلون على شهادات معترف بها، تسهل لهم الالتحاق بعالم الشغل بسهولة بكل مصانع التركيب وورشات خدمات ما بعد البيع التابعة لوكلاء السيارات.