يكلف تكوين الأساتذة الآيلين للزوال وزارة التربية غلافا ماليا إضافيا يتجاوز مليار و600 مليون دينار، طوال فترة التكوين وهي 10 أشهر، تطبيقا للاتفاقية المبرمة بين قطاعي التربية والتعليم العالي.قالت مصادر عليمة إن الكلفة النهاية لتكوين الأساتذة الآيلين للزوال لا تقل عن المبلغ المذكور، دون حساب العلاوات المخصصة لهؤلاء، بعد نهاية فترة التكوين التي انطلقت وتتكفل جامعة التكوين المتواصل بالرسكلة، التي قررتها مصالح بابا أحمد لصالح 64 ألف أستاذ من الآيلين للزوال، ينتهي تكوينهم ب"ليسانس مهني"، يسمح لهم في نهاية المطاف بالحصول على المطالب الاجتماعية والمهنية ملخصة في الكلمة المثيرة، التي طالما عشقوا عبقها وطالبوا النقابات بتسويتها في المفاوضات، وهي "الترقية".ويأتي هذا التكوين الذي وافقت عليه مختلف نقابات التربية وصادقت عليه وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي استجابة لمطلب الترقية الذي رفضت الوزارة الوصية تفعيله بصورة آلية، ما سيكلف الوزارة ميزانية ضخمة في عشرة أشهر فقط، وهي مرحلة تكوينهم "غير مجدية"، بنظر عدد منهم، طالما أنها مقرونة بذهاب نحو التقاعد للألاف منهم، إضافة إلى أنه عقب انتهاء مرحلة التكوين يتعين على الوزارة أن تقر الترقية لهم من معلم التعليم الابتدائي إلى رتبة أستاذ تعليم ابتدائي، فيما يستفيد أستاذ التعليم الأساسي من الترقية في رتبة أستاذ تعليم متوسط، ما سيكلف موارد مالية إضافية تقابل الزيادة التي ستسجل في أجورهم قبل توجههم نحو التقاعد والتي تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف دينار جزائري ابتداء من السنة الدراسية المقبلة.وهذا التكوين سيمنح هذه الفئة من الأساتذة، بعد التقاعد، فرصة من أجل التوجه نحو القطاع الخاص الذي يستقطب هذه الكفاءات المستغنى عنها بخبراتها و"تكوينها الاحترافي المعترف بهم رسميا من قبل الوصاية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن دغموم
المصدر : www.essalamonline.com