تكوين أمريكي للفلاحين الجزائريين في سبتمبر المقبل

شدد رئيس المجلس الأعلى الجزائري الأمريكي، بن شيخون اسماعيل، على ضرورة استفادة الفلاحين الجزائريين من تبادل الخبرات الأمريكية الرائدة في قطاع الفلاحة، عن طريق تكوين الفلاحين الجزائريين في كيفية استعمال العتاد الفلاحي المتطور والتكنولوجيات الحديثة. كما أكد على ضرورة تطوير الاستثمار الفلاحي في ولايات الجنوب.وقال بن شيخون إن الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وأمريكا تهدف إلى تبادل الخبرات بين البلدين في للنهوض بقطاع الفلاحة في الجزائر من خلال تبادل الخبرات الأمريكية التي عرفت نجاحا مبهرا في الآونة الأخيرة بفضل التطور التكنولوجي في العتاد الفلاحي ونوعية البذور المنتجة، مشيرا إلى أن الولايات الأمريكية المتحدة في مجال الفلاحة تبحث عن الأراضي الزراعية الواسعة، حيث قدم ذات المتحدث اقتراح إمكانية الاستثمار الفلاحي في ولايات الجنوب التي تملك القدرة على إنتاج أحسن وأجود المنتوجات الزراعية نظرا لملاءمة المناخ ونوعية التربة، ليؤكد زيارته إلى الجزائر سبتمبر المقبل مع أكبر بعثة أمريكية تتمثل في الفلاحين ومهندسين زراعيين لزيارة وتفقد أهم المناطق الزراعية والتعرف على الفلاحين الراغبين في الاستثمار لتبادل الأفكار وتحديد موعد لهم لزيارة أمريكا والتعرف على مخابر البحث الفلاحية الأمريكية، والتكوين على أساس التطور التكنولوجي الأمريكي فيما يخص العتاد الحديث. كما دعا السلطات المعنية للاهتمام بالأراضي الزراعية المهملة والعمل على تطويرها للحد من ظاهرة الاستيراد لأنه لا يوجد بديل للقطاع الفلاحي للدفع بالقطاع الجزائري. ومن جهة أخرى دعا رئيس المنظمة الوطنية لتطوير الفلاحة، إبراهيم بن ثليجان، إلى إنشاء أنساج فلاحي للنهوض بقطاع الفلاحة، خصوصا في ولايات الجنوب الجزائري، كما أكد مرافقة الشباب الباحثين عن إقامة مشاريع واستثمارات فلاحية ولا سيما الباحثين عن إنتاج مادة البطاطا التي تعتبر مادة أساسية وكذلك تربية الأبقار. كما أشار إلى أنهم يسعون من خلال الشراكة الجزائرية الأمريكية للوصول إلى إنتاج 120طن هكتار من المحاصيل الزراعية عوض 40 طن هكتار خلال الخمس سنوات القادمة، كما طالب الفلاحين أصحاب المساحات الصغيرة إلى تحويلها إلى تعاونيات تفوق 1500 فلاح، ودعا في نفس الوقت إلى ضرورة التعريف بالثروات الطبيعية الجزائرية للمستثمرين الأجانب. وبخصوص العتاد الفلاحي أوضح أنه أصبح من الضروري تغييره وفقا للمعايير المعمول بها عالميا للحد من ظاهرة الاستيراد التي حطمت الاقتصاد الجزائري.