تكوين أزيد من 20 مختصا في مجال التكفل بهم مختصون يدعون إلى ضرورة التكفل بالأطفال الإنطوائيين

ألح  المشاركون، أول أمس في لقاء تحسيسي حول التكفل بالأطفال الانطوائيين، على أهمية تعزيز تكوين المختصين في مجال التكفل بهذه الحالات لدى الأطفال، باعتبارها حالات صعبة الاكتشاف والمتابعة، كما تم الكشف عن أول تجربة تكوينية تضم 20 شخصا. أوضح المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته الجمعية الجزائرية للطب النفسي والمصلحة المختصة بعلاج الأمراض النفسية بمستشفى محفوظ بوسبسي ببلدية الشراڤة، أهمية دعم التكوين المتواصل في مجال التكفل بالأمراض النفسية، لاسيما مشكل  الانطوائية، نظرا لصعوبة تشخيص هذا المرض الذي يصاب به غالبا الأطفال.  وفي هذا الإطار أكد البروفيسور فريد كاشا، مختص في علاج الأمراض النفسية بالمستشفي المذكور، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم في هذا الإطار، كمرحلة أولى، تكوين أزيد من 20 مختصا في مجال التكفل بالأطفال الانطوائيين بتلقينهم الطريقة الأمريكية “أ ب أ” التي كانت قد حققت نتائج جد إيجابية عالميا.  وأشار ذات المتحدث إلى أن هؤلاء المتربصين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، سيساهمون من جهتهم في تكوين متربصين آخرين في مجال التكفل بعلاج حالات الانطوائية لدى الأطفال. وذكر، في نفس الوقت، بصعوبة تشخيص ومتابعة حالات الانطوائية، مشيرا إلى أنه تم لهذا الغرض، خلال السنوات الأخيرة، فتح مستشفى النهار بمنطقة بوشاوي لاستقبال الأطفال المصابين بالانطوائية ومرافقتهم نفسيا وبيداغوجيا حتى يتمكنوا من الاحتكاك مع الوسط الخارجي ومع أفراد عائلتهم، الذي تسهر عليه فرقة تتشكل من أطباء نفسانيين ومختصين في علم النفس وفي الأرطوفونيا وممرضين، وكذا مختصين في البيداغوجيا ومربين. كما أضاف كاشا أن هذه الفرقة قد ساهمت، بمعية أولياء بعض الأطفال المصابين بداء الانطوائية، بإنتاج فيلم وثائقي تم خلاله جمع شهادات حية حول حالات الانطوائية وكيفية علاجها وطرق إدماج الأطفال الانطوائيين في الحياة العادية، إلى جانب إبراز بعض المشاكل التي تواجه الأسرة التي يعاني أحد أطفالها من الانطوائية.   وفي سياق متصل أوضح المختصون أن اكتشاف هذا الداء “ليس بالامرالسهل”، بل يستدعي ذلك أخصائيين أكفاء من ذوي الخبرة للتمكن من متابعة الطفل المصاب وعلاجه في الوقت المناسب.  كما دعوا السلطات العمومية إلى ضرورة بناء مراكز خاصة للتكفل بالإنطوائيين وعلاجهم في الوقت المناسب، مبرزين أهمية تحسين التكفل. في حين أشارت السيدة اوصديق أسماء، مختصة في علاج الأمراض النفسية بمستشفى النهار ببوشاوي، إلى أهمية تعميم تكوين المكونين في التكفل بداء الانطوائية خلال السنة الجارية على مستوى المدن الأخرى، من بينها ولايات وهران وقسنطينة وتيزي وزو وتلمسان وسطيف وعنابة.   فيروز د/واج