تكريم عدد من الوجوه الثقافية والإعلامية بالجزائر المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار تؤسس لتقاليد جديدة

كرّمت المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، صبيحة أمس، مجموعة من الفاعلين في الحقلين الإعلامي والثقافي، على رأسهم رئيس القسم الثقافي ليومية “الخبر”، سابقا، حميد عبد القادر تحت اسم عميد الصحافة الثقافية الجزائرية، احتفاء بمسيرة 20 سنة في القسم الثقافي، والصحفي في القسم السياسي والحائز على جائزة دبي للصحافة العربية عن أحسن ريبورتاج سياسي، عثمان لحياني، والروائي إسماعيل ابرير الفائز بجائزة الطيب صالح في السودان، والقاص والمدون يوسف بعلوج الحائز على جائزة الشارقة لأحسن مدونة “الفزاعة”. وتحدثت مديرة الكتاب بالمؤسسة، سميرة ڤبلي، عن أهمية هذه المبادرات لتفعيل الحقل الثقافي والاعتراف بما قدمه هؤلاء للجزائر، من تمثيل مشرف.وأضافت أن المؤسسة تسعى إلى إرساء تقاليد ثقافية جديدة، منها إنشاء مقهى أدبي، إضافة إلى جائزة لأحسن رواية مع نشر 40 عنوانا جديدا في الأدب والشعر والرواية والكتاب السياسي والتاريخي، تحضيرا لدخول قوي في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر الطبعة القادمة، من بينها كتاب “سنوات الشاذلي بن جديد” للكاتب والصحفي احميدة العياشي وكتب لعبد الرزاق بوكبة وعلي رحايلية. وسيجمع المقهى الأدبي، حسب سميرة ڤبلي، رجال الثقافة والإعلام ومقره في شارع خليفة بوخالفة بالجزائر العاصمة، ويكون فضاء للنقاش والتواصل بين الصحفيين والمثقفين. وتحدث، من جانبه، إسماعيل ابرير عن أهمية وجود جائزة للرواية الأدبية في الجزائر، مشيرا إلى أن جائزة الطيب صالح بالسودان ترعاها مؤسسة اقتصادية. وأشار يوسف بعلوج في تدخله إلى الحضور الأدبي الجزائري في المشرق وقدرة الكتاب الجزائريين على افتتاك الجوائز رغم وجود تنافس حاد. بدوره قال الصحفي عثمان لحياني من يومية “الخبر”، إن هذا التكريم تقليد طيب يعيد ترتيب العلاقة بين الصحفيين والمثقفين مع المؤسسات الثقافية، مضيفا أن اللقاء خطوة في إطار استدراك الخيبات الثقافية في الجزائر، كما أوضح بأن جائزة دبي للصحافة “ليست شرفا لي فقط بقدر ما هي تقدير للصحفيين الجزائريين واعتراف عربي بقدرة الصحفي الجزائري على فهم متغيرات الراهن العربي”. حضر اللقاء عدد من الوجوه الثقافية والإعلامية، على رأسهم الوزيرة السابقة زهور ونيسي ومصطفى الشريف ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي والروائيان أمين الزاوي ومحمد ساري.