تكريم عائلة أول شهيد سقط في مجازر 08 ماي 45 بڤالمة

تحت شعار "حتى لا ندفع ثمن الجهل بالتاريخ"، نظم متحف المجاهد بالتنسيق مع جمعية النداء المغاربي للتعاون الثقافي والحوار المتوسطي مساء أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى ال69 لمجازر الثامن ماي 45 بڤالمة وسطيف وخراطة، الطبعة الرابعة لملتقى الإبادة الاستعمارية في إفريقيا والمنطقة المغاربية ودور الثورة الجزائرية في التحرر العالمي.الملتقى شارك فيه عديد من الأساتذة والباحثين في مجال التاريخ الوطني والمغاربي، إضافة إلى حضور عائلة أحد سجين الثامن ماي قبايلية لخضر وحضور أخت أول شهيد سقط في ساحة 08 ماي 45 التي تسمى الكرمات، وهو الشهيد بومعزة عبد الله الذي استشهد وعمره 22 سنة. وقد ناقش الملتقى العديد من المحاور منها مجازر 08 ماي 45 بين المحلية والعلمية ونماذج من الإبادة الاستعمارية في افريقيا والمنطقة المغاربية والخلفيات الإيديولوجية الكامنة وراء محطات الابادة الاستعمارية.كما تناول الملتقى أهم المحاور الأساسية فيما يخص 09 ماي أبعادها وآثارها على الحركة الوطنية نحو خيار الحسم الثوري مع المبراطوريات الاستعمارية وأثناء مواصلة المناقشة تمت الاجابة على التساؤلات المتعلقة بكيفية رد الجزائريين على أعمال القتل والابادة الوحشية قوة الصمود وإثر الثورة الجزائرية في زمن الابادة الاستعمارية.وكرم الملتقى عائلة الشهيد بومعزة والسجين قبايلية كما كرموا طلبة الصحراء الغربية ودولة موريتانيا الذين يدرسون في المعهد المتخصص للتكوين المهني بقالمة.وعلى هماش الملتقى صرح مدير المجاهدين بڤالمة أن الولاية ستحظى بجدارية كبرى حول مجازر 08 ماي 45 طولها 23 متر وعرضها 05 متر تحتوي كل شهداء 08 ماي 45 بقالمة وعددهم 5000 شهيد وسيتم تدشينها في دكرى اندلاع الثورة القادم، مذكرا أن المبادرة سيتكفل بها أحد المواطنين في مجال التموين للجدارية، مضيفا أن المديرية ستقوم باعادة تأهيل كل مقابر الشهداء في الولاية.