الجزائر

تكريم راشدي وحشماوي على ركح "بشطارزي"



نظّمت الجمعية الثقافية الألفية الثالثة بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين باشطارزي" بالجزائر العاصمة، حفلا تكريميا على شرف الفنانتين بهية راشدي وفضيلة حشماوي، وذلك عرفانا بمشوارهما الفني الثري بعد سنوات طويلة من العطاء على خشبة المسرح والسينما والتلفزيون.وقد تميّز الحفل التكريمي بحضور كوكبة من الفنانين من مختلف الأجيال تقديرا واعترافا بمكانة وابداع الفنانتين المخضرمتين بهية راشدي صاحبة أدوار الاجتماعية، وفضيلة حشماوي التي طالما أبدعت على المسرح، إلى جانب عمالقة المسرح الجزائري ومساهمتهما في إثراء الفضاء الفني الجزائري.
وبالمناسبة أعربت الممثلة بهية راشدي عن امتنانها لهذه الالتفاتة التي اعتبرتها بمثابة "اعتراف بالمشوار الفني الطويل الذي خاضته على مدار عقود من الاجتهاد والإبداع، إلى جانب كبار الأسماء الفنية والإخراجية سواء في الإذاعة أو التلفزيون والسينما"، كما ثمّنت الحضور الكبير للأسرة الفنية ورفاق دربها.
بدورها، أكّدت المسرحية فضيلة حشماوي أن "التكريم على خشبة المسرح الوطني يكتسي طعما خاصا، يستحضر ذكرى عمالقة المسرح الجزائري الراحلين، الذين تعاملت معهم وتقاسمت معهم لحظات الإبداع، على غرار عبد القادر علولة وسيراط بومدين وغيرهم"، مؤكّدة "أهمية تكريم الفنان وهو على قيد الحياة".
وعرف الحفل التكريمي تأدية الفنان محمد بوليفان رفقة كل من الفنانين عبد القادر الخالدي، كمال ايزوران، سمير تومي، كريمة الصغيرة مجموعة متنوعة من الأغاني التراثية والعصرية في مختلف الطبوع تكريما للفنانتين.
يذكر أنّ الفنانة بهية راشدي التي شاركت في أزيد من 50 فيلما تلفزيونيا وسينمائيا، بدأت مسيرتها في الستينيات، وذلك بعد انضمامها للمجموعة الصوتية التابعة للإذاعة والتلفزيون وتخرّجت من المعهد العالى للموسيقى سنة 1972، لتبرز عبر الشاشة من خلال مشاركتها في العديد من الافلام والمسلسلات الاجتماعية والتاريخية ضمنها "الامتحان الصعب"، "امرأتان"، "صابرة"، "الغزالة"، "حماة الإسلام"، "شهداء الإسلام"، "داهية العرب"، "رشيدة" وغيرها من الأعمال.
من جهتها تعتبر الفنانة فضيلة حشماوي من أبرز الوجوه المسرحية المخضرمة في الجزائر، وقد انطلقت مسيرتها الفنية بداية السبعينيات بالمسرح الجهوي لوهران، وشاركت في أول عمل مسرحي بعنوان "الرهان"، وقد تعاملت مع كبار الفنانين والمخرجين المسرحيين، وفي مقدمتهم الراحل عبد القادر علولة الذي قدمت معه أعمالا مميزة، إلى جانب مسلسلات من بينها "شمس الحقيقة"، "بلادي وناسي"، "ناس ملاح سيتي"، "أولاد الحلال"، " بابور اللوح" وغيرها.
واعتبر رئيس جمعية الألفية الثالثة، الفنان سيد علي بن سالم أن التكريم هو "التفاتة عرفان تقوم بها الجمعية تجاه هؤلاء الفنانين الذين ابدعوا لسنوات، وحافظوا على حضورهم الفني".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)