أعلن، سليمان حاشي ممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي، مساء أول أمس، عن الافتتاح الرسمي للطبعة الثالثة عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي في سهرة فنية احتضنتها قاعة الكبرى بالدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، وذلك بحضور عدة شخصيات سينمائية وفنية، إلى جانب عدة شخصيات سياسية ومسؤوليين محليين.
إفتتحت هذه السهرة الفنية بالكلمة التي ألقاها محافظ المهرجان سي الهاشمي عصاد، التي تضمنت عبارات الترحيب بالمشاركين في فعاليات المهرجان وكذا الحضور وأعضاء لجنة التحكيم، خصوصا الترحيب بضيوف الشرف لهذه الطبعة الممثلين في وفد من أمازيغ منطقة سوى بمصر وتكريمهم بمنحهم البرنوس القبائلي الذي يعد من الرموز الهامة للمنطقة، إضافة إلى الترحيب بزوجة المخرج السينمائي الراحل عبد الرحمن بوقرموح الذي قال عنه محافظ المهرجان إن الساحة السينمائية الجزائرية فقدت أحد أعمدة الفن السابع يصعب على الفاعلين في هذا المجال تعويض الفراغ الذي تركه نظرا إلى الأعمال الفنية الكثيرة والخالدة التي صنع بصماته عليها، الأمر -حسبه- الذي جعل محافظة المهرجان تقرر هذه السنة تخصيص الطبعة ال13 للمهرجان تكريما لروحه، اعترافا بما قدمه من أعمال فنية ساهمت إلى حد بعيد في النهوض بالسينما الأمازيغية خاصة والوطنية عامة. تلته فيما بعد كلمة عبد القادر بوازغي والي تيزي وزو، ومن ثم كلمة سليمان حاشي الذي قرأ رسالة وزارة الثقافة خليدة تومي بهذه المناسبة التي أكدت من خلال نصها على المكانة الهامة التي اكتسبها المهرجان في الساحة الفنية الوطنية ما بين 170 مهرجانا متعددا المنظمة سنويا بالوطن، مؤكدة أن هذا الإنجاز المحقق في غضون 13 سنة الذي يلزم القائمين عليه وكذا السلطات بالعمل أكثر لتحسين مستواه بدرجات أفضل في المستقبل خدمة للسينما الأمازيغية العاكسة لتراث المنطقة من عادات وتقاليد، مشيرة إلى أن “الشعب الذي يحيى دون سينما كالشخص الذي يعيش بمنزله دون مرآة"، كما أضافت الوزيرة بأن السينما من الصعب جدا تحقيق استمرارية دون ربطها بالأصول التاريخية والثقافية لأية منطقة، ليعلن فيما بعد سليمان حاشي عن الافتتاح الرسمي لأشغال الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي. كما استمتع الجمهور الحاضر في الجزء الثاني من السهرة بالأغنية التي كتب كلماتها الفنان القبائلي الكبير كمال حمادي ومن تلحينه أيضا والتي ألفها تكريما لروح الفقيد عبد الرحمن بوقرموح ومن أداء الفنانين الصاعدين نوارة ومحمد معمار. وبعدها عرفت السهرة وفي جزئها الثالث والأخير فيلم قاصر للمخرج السينمائي مناد مبارك تحت عنوان “إمنيغ" بمعنى “المسافر" مدته 15 دقيقة، والذي تطرق فيه إلى إحدى القضايا الهامة الشاغلة في الوقت الراهن لأذهان الشباب وهي الهجرة، حيث جسد الشخصية الرئيسة للفيلم في وصف يوميات الشاب الجامعي البطال المدعو “موسى" الذي كان يعيش في صمت دائم لرغبته الشديدة في مغادرة البلاد لظروفه المعيشية القاسية التي يعاني منها، حيث كرس كل وقته داخل ورشة النجارة لترميم سفينة صيد ذات الحجم الصغير بغرض استعمالها في قطع مياه البحر بها إلى الضفة الأخرى، لكن الشاب لكونه الابن الوحيد لوالدته الذي ألزمها المرض المزمن الفراش، جعله يتردد عن فعل ذلك وبقي حائرا بين أمر البقاء إلى جانب أمه أو الرحيل إلى فرنسا والالتحاق كذلك بالفتاة التي وقع في حبها عبر الأنترنت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سمير لكريب
المصدر : www.djazairnews.info