الجزائر

تكريم اللاعب الدولي السابق عبد الحميد لفجح



تم بوهران، مؤخرا، تكريم اللاعب السابق لفريق جمعية وهران، عبد الحميد لفجح، بحضور عدد من الأنصار الأوفياء للنادي الوهراني ولاعبين سابقين، زاملوا اللاعب المكرم، ووجوه رياضية من مدربين ورؤساء فرق وهرانية، وكذا بعض الأصدقاء المقربين.شهد هذا الحفل التكريمي، الذي جرى بمكتب رئيس فريق رائد شباب وهران، فؤاد يويجرة بحي البدر "بيتي "سابقا، منح عدة هدايا لعبد الحميد لفجح، ساهمت فيها مجموعة من الأنصار برئاسة الهواري بلاحة، وهي المجموعة التي دأبت على تكريم على وجه الخصوص الأسماء الكروية السابقة، التي صنعت أفراح الجمعية الوهرانية، خاصة الذين يوجدون فحالة مرض وعوز، في غياب تام للإدارة الحالية أو ممثلين عنها.
وثمّن عبد الحميد لفجح هذه المبادرة، التي وصفها بالطيبة تجاه شخصه، والتي اقتلعته من النسيان، حسبه، وسمحت له من الالتقاء ببعض أصدقائه بعد سنوات من الفراق المحتوم لهذه الأسباب أو تلك.
أما زميله احميدة تاسفاوت، الذي كان حاضرا إلى جانب أسماء "جمعوية" أخرى بارزة كقمري محمد رضوان، وزين خلوفي، ومقني فيصل، فقال عن حفل تكريم لفجح ما يلي: "لفجح لاعب خارق للعادة وكان خجولا ومحبوبا من طرف الجميع، لعبنا مع بعض لزمن معتبر منها النهائي التاريخي لكأس الجزائر لعام 1983، والذي خسرناه أمام مولوية الجزائر، ولم نكن نستحق ذلك، وقد تألق فيه لفجح بشكل واضح، وأنا مسرور كثيرا لإقامة هذا الحفل، ولم أتوان ولو للحظة من أجل قبول دعوة حضورها والالتقاء بأخي وصديقي لفجح". للتذكير، فإن بدايات لفجح مع الكرة المستديرة كانت في مدرسة "إينافا"، بعدها بجمعية وهران تحت قيادة المدرب القدير نجم الدين بلعياشي، الذي يعود له الفضل في وضع لفجح في منصب قلب الهجوم، وهو المنصب الذي تألق وكشف فيه عن قدرات كبيرة جعلته محل اهتمام عديد المدربين والأندية الجزائرية في ثمانينيات القرن الماضي، خاصة بعدما بصم على أداء من الطراز الأول مع فريقه جمعية وهران، بمناسبة نهائي كأس الجزائر لسنة 1983، والذي عد من بين أحسن النهائيات في تاريخ مسابقة كأس الجمهورية، إذ ورغم خسارة الجمعية أمام المحنكة المولودية العاصمية ب3/4 بعد الوقت الإضافي، إلا أن مردود لفجح منحه استدعاء للالتحاق بصفوف الفريق الوطني في عهد المدرب القدير محيي الدين خالف، لكن الحظ لم يحالفه بعدما تعرض لإصابة منعته من تقمص الزيّ الوطني في صنف الأكابر، كما حدث وأن فعل مع منتخب الآمال في زمن ماجر وأسماء كبيرة أخرى، ليضطر لانهاء مسيرته الكروية، بسبب توالي الإصابات عليه، فقرر الهجرة إلى فرنسا التي يقيم بها حاليا رفقة عائلته الصغيرة.
وبشهادة كثيرين، فإن لفجح كمن مشروع قلب هجوم كبير، لا يقل كفاءة وتميزا عن الذين سبقوه أو أترابه كتاج بن صاولة، وجمال مناد، وناصر بويش وغيرهم، لكن الحظ عاكسه لتجسيد هذه الرغبة التي بقيت أمنية فقط ، لكن ورغم ذلك بقيت معها ذكريات رغم قلتها إلا انها ظلت خالدة وجميلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)