الجزائر - A la une

تكريم أحمد بجاوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي



تكريم أحمد بجاوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي
كرم مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الفارط وتستمر إلى غاية الثلاثاء المقبل، الناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي، إلى جانب عدد من نجوم السينما المصرية، على غرار الفنان محمد عبد العزيز، الفنانة سوسن بدر، الكاتب فاروق صبري، مع المخرج لوكاستيل من إيطاليا، شاه نازاروف من روسيا، فيليب جالادو من فرنسا ومحمد صارم من المغرب.تشارك الجزائر في الطبعة ال31 لمهرجان الإسكندرية السينمائي بفيلمين وهما: "البئر" للطفي بوشوشي و"فاطمة نسومر" لمخرجه بلقاسم حجاج، إلى جانب عدة أفلام من 15 دولة عربية، مثل فيلم "رسائل الكرز" لسولاف فواخرجي من سوريا، "ترويقة من بيروت"، إخراج فرح الهاشم من لبنان، "شروق الشمس من المريخ"، إخراج جيسيكا هابي من فلسطين، "صمت الراعي" للمخرج رعد مشتت من العراق و"بنت الماشطة" إخراج يوسف البلوشي من سلطنة عمان.وأحمد بجاوي، ناقد سينمائي معروف، سبق له وأن نشط الحصة الشهيرة المتعلقة بالفن السابع من سنة 1969 إلى غاية عام 1989، فكان جسرا بين الجمهور الجزائري والفن السابع العالمي، كتب في الصحافة والسينما والتلفزيون، واشتغل أيضا في الإنتاج السينمائي، كما كان مسؤولا عن الأرشيف السينمائي بمتحف السينما من سنة 1966 إلى 1971، وشغل أيضا مدير قطاع الإنتاج السينماتوغرافي بالتلفزيون الجزائري وأنتج 71 فيلما. في المقابل صدر لبجاوي، السنة الفارطة، كتاب "السينما وحرب التحرير، الجزائر معارك صور"، تطرق فيه إلى معركة الصورة التي اعتمدت عليها الجزائر بعد القرار الذي اتخذه عبان رمضان خلال مؤتمر الصومام المنعقد في أوت شهر 1956.للإشارة، يسلط فيلم "البئر" لمخرجه لطفي بوشوشي، الضوء على معاناة قرية جزائرية تحت وطأة الاستعمار الغاشم خلال عام 1960، حيث يحاصر جنود الاستعمار سكان قرية معزولة يعانون الأمرّين، خاصة في الحصول على الماء بعد أن تم رمي جثث جنود بالبئر الوحيدة في القرية.وأبرز المخرج مكابدة سكان القرية وفي مقدمتهم النساء باعتبار أن معظم الرجال إما استشهدوا أو التحقوا بصفوف الجيش، مؤكدا على حدة المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة، وأمام استمرار الحصار ونفاذ الماء ، تعتزم النساء وفي مقدمتهن فريحة وخديجة، رفع التحدي ومواجهة رصاص قناصي الكتيبة الفرنسية المحاصرة للقرية، كما أرغمتا الشيخين بلقاسم وبن عودة على الالتحاق بالركب، ورغم استشهاد الأربعة إلا أن إصرار البقية أفشل مخطط المستعمر.أما فيلم "فاطمة نسومر" لمخرجه بلقاسم حجاج، فقد تطرق فيه إلى أحد أهم وجوه المقاومة الشعبية في منطقة القبائل إبان السنوات العشرة الأولى من الاحتلال الفرنسي للجزائر، متمثلة في لالة فاطمة نسومر، وفي مدة 96 دقيقة، تناول الفيلم الروائي التاريخي مصير وقدر هذه الشخصية الاستثنائية -التي جسدت دورها الممثلة الفرانكو-لبنانية ليتيسيا عيدو- والتي تنفى من مسقط رأسها بعد أن رفضت الزواج القسري لتنتهج سبيل الروحانية وتهتم بالسياسة حتى أصبحت تؤثر على قرارات زعماء منطقة القبائل، حيث تمكنت بحكمتها من توحيد الصفوف ضد الغزو الفرنسي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)