الجزائر

تكرار الأخطاء واجترار الوعود



لا يخلو أي دخول مدرسي من النقائص و على رأسها مشكلة اكتظاظ الأقسام حيث يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد في بعض الأحيان الأربعين -40- تلميذا و هو ما يسبب فوضى و خلل كبير في عملية التحصيل العلمي، إذ أنه من غير الممكن ولا المعقول أن يتمكن المعلم من الاهتمام بهذا العدد الكبير من التلاميذ و تعليمهم بشكل جيد يضمن ويحقق نتائج جيدة في آخر العام الدراسي ،و من النقائص أيضا الوضعية المزرية لبعض المدارس حيث نجد زجاج نوافذ الأقسام مكسرا مما يعرض الأطفال المتمدرسين إلى البرد والمرض ناهيك عن وضعية النظافة حيث تشهد المدارس في السنوات الأخيرة انخفاضا في عدد عاملات النظافة الذي انخفض في بعض هذه المدارس إلى عاملة نظافة واحدة تكفل بتنظيف أقسام المدرسة كلها ، و لا ننسى هنا موضوع المنحة المدرسية التي تثير الكثير من الجدل والاحتجاجات فيما يخص قائمة المستفيدين منها فهي لا تخلو من أسماء أشخاص ليسوا معوزين و الحال نفسه بالنسبة لقائمة المستفيدين من المحافظ ،و الكتب فالدخول المدرسي لا تغيب عنه الاحتجاجات خاصة أمام الإضرابات المحتملة للمعلمين والأساتذة ، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى نقص عدد المعلمين في بعض المدارس، و للحيلولة دون حدوث مثل هذا الخلل يتطلب الأمر أن تجتهد وزارة التربية الوطنية في معالجة كل هذه المشاكل قبل موعد الدخول المدرسي بكثير لأن هناك أشغال و ترتيبات تتخذ على مستوى كل مدرسة و برنامج إصلاحات للبنايات و تجهيز المدارس بما ينقصها من أثاث ، كما أنه من المطلوب مع نهاية كل موسم دراسي الإسراع في ورشات إنجاز المؤسسات التربوية خاصة في التجمعات السكانية الجديدة لتفادي مشكل الاكتظاظ ، و لعله من المهم التذكير به هنا هو موضوع التدفئة والمطاعم المدرسية و توفير الأمن بجوار المدارس لتجنب حوادث المرور، لنخلص إلى أن عمل ومهام وزارة التربية الوطنية لا يقتصر على فترة الدراسة بل إن فترة العطلة الصيفية يجب أن تستغل للقيام بعمليات صيانة المؤسسات التربوية و توفير كل ما ينقصها للحيلولة دون حدوث مفاجآت مع الدخول المدرسي .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)