تكثيف عمليات التلقيح لتعزيز الوقاية الجماعية

تكثف مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية إيليزي، جهودها للرفع من وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، لتعزيز الوقاية بالولاية، تحسبا لموجة رابعة محتملة من الفيروس المتحور، حسب مسؤولي القطاع. وقد اتخذت نفس المصالح جملة من التدابير "الاستعجالية"، تتضمن إعادة تفعيل عمليات التلقيح في الولاية بشكل أكبر وأوسع، من خلال استحداث مراكز تلقيح جديدة عبر مختلف الأحياء الشعبية والساحات العمومية، فضلا عن تخصيص فرق تلقيح أخرى متنقلة تجوب مختلف المناطق النائية والبعيدة، قصد تقريب عملية التلقيح من سكان تلك المناطق، وتمكينهم من أخذ اللقاح في ظروف حسنة، حسبما صرح بذلك مدير الصحة أحمد زناتي.ولإنجاح هذا المسعى تعتزم مصالح القطاع إطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق بالتعاون مع مختلف الشركاء والحركة الجمعوية، لضمان تعبئة شاملة للمواطنين، والرفع من درجة الوعي الوقائي لديهم، وحثهم على أخذ اللقاح؛ باعتباره الوسيلة الفعالة والمتاحة حاليا للوقاية من هذا الفيروس. كما تهدف الحملة إلى دعوة المواطنين إلى الانخراط في جهود الوقاية من الجائحة، من خلال التقيد بجملة التدابير الوقائية، لاسيما ما تعلق بارتداء الكمامة في الأماكن العمومية، والمحافظة على عملية تعقيم اليدين بشكل دوري ومنظم. ويُتوخى من هذه الحملة الوقائية بلوغ المناعة الجماعية بالولاية من خلال الرفع من وتيرة التلقيح، التي عرفت نوعا من الركود خلال الفترة الأخيرة، حسب مسؤولي قطاع الصحة. واستهدفت إلى غاية الآن، 15 ألف شخص من أصل 51 ألف نسمة، وهو التعداد السكاني لهذه الولاية الحدودية. وفي سياق الجهود الرامية إلى التجند وتعزيز الجهاز الوقائي لمواجهة موجة رابعة محتملة من جائحة فيروس كورونا، أكد السيد زناتي أن مصالحة اتخذت كافة الاحتياطات والتدابير الاستباقية، من خلال الرفع من قدرات وجاهزية الهياكل الاستشفائية، وتزويدها بمكثفات أوكسجين لتلبية حاجياتها من هذه المادة الطبية الحيوية. كما خصصت المديرية غلافا ماليا بقيمة 5 ملايين دج، لاقتناء أجهزة جديدة للكشف عن الفيروس، وتسهيل إجراء التحاليل الطبية اللازمة.