الجزائر

تكتل جزائري إيراني روسي يقلق واشنطن



تكتل جزائري إيراني روسي يقلق واشنطن
أثارت قمة منتدى الدول المصدرة للغاز قلق واشنطن، حيث تسعى تلك الدول لكسر الاحتكار الحاصل في السوق الطاقوية الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة.شدد الوزير الإيراني للطاقة حميد جيب جيان، أول أمس، بطهران، على أهمية الدور الجزائري داخل منتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك بحكم ”التجربة الدولية” التي اكتسبتها على مستوى سوق الغاز العالمية. وأوضح جيب جيان، في تصريح صحفي خلال انعقاد القمة الثالثة لمنتدى مصدري الغاز أمس بطهران، أن إيران ”تعول كثيرا على مشاركة الجزائر في هذه القمة ومساهمتها في تعزيز التعاون والتشاور من أجل الدفاع عن مصالح الدول المنتجة”.وقال الوزير الإيراني في هذا الصدد: ”مشاركة الجزائر في قمة طهران مهمة نظرا لدورها في المنتدى ولتجربتها الدولية في الصناعة الغازية”.من جهة أخرى، أكد جيب جيان على ضرورة تعزيز التعاون والانسجام في المواقف بين الدول الأعضاء في المنتدى، من أجل حماية مصالح هذه الدول ومواجهة التحديات المشتركة”. وشارك الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال قمة طهران.وحول القلق الذي أثارته القمة نشرت الصحف الأمريكية مقالات تناولت فيها حالة القلق، حيث نقلت صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن الولايات المتحدة تعيش قلقا جديا من انتهاج إيران وروسيا سياسة منسقة في سوريا، ولذا تحاول واشنطن شق التحالف بين موسكو وطهران. وفي هذا الإطار تأتي مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة ”آبيك” الأخيرة في الفلبين روسيا وإيران (حسب وكالة ”أسوشيتد برس”) بالقيام باختيار استراتيجي بين مساندة الرئيس الأسد والحفاظ على وحدة الدولة السورية.وتدافع الجزائر التي يمثلها الوزير الأول عبد المالك سلال على المبادئ الأساسية التي تتحكم في السوق الغازية والتي اتفقت عليها الدول المصدر في توجهين، مبدأ ”العقد الطويل ذات الأجل” و”ادفع” بمعنى التزام المشتري بدفع مستحقات الغاز الطبيعي مهما كانت الظروف، وتمكن هذه الأخيرة المنتجين للغاز من ضمان الحد الأدنى من المداخيل من العملة الصعبة بما يعادل حجم الاستثمارات الضرورية لإنتاج الغاز الطبيعي. كما يعتبر هذا الاجتماع فرصة لتأكيد حتمية التضامن بين مختلف الدول المصدرة للغاز.وبحثت القمة محاربة الهيمنة الغربية ومستقبل الطاقة النظيفة في العالم. وتملك الدول الأعضاء أكثر من 70 بالمائة من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي في العالم.وتمثل دول المنتدى حوالي 40 بالمائة من سوق أنابيب الغاز، وحوالي 65 بالمائة من الغاز الطبيعي المسال في العالم.وتشير الأرقام المتداولة عالميا إلى أن روسيا تتقدم الترتيب في الاحتياطي المؤكد، غير أن تقارير إيرانية تؤكد وجود حقول أخرى تجعل من إيران الأولى عالميا.وفي هذا الإطار يرى المحلل في الشؤون الطاقوية، مهماه بوزيان، في تصريح للاذاعة الوطنية أن قمة طهران تنتظرها تحديات حاسمة أهمها إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للهيئة وذلك لكسر الاحتكار الحاصل في السوق الطاقوية.وأضاف المحلل أن هذا الاجتماع يسعى إلى تأكيد ما ذهبت إليه الأدبيات الأممية والدولية، خاصة بعد 2010 حيث دخل العالم مرحلة الغاز الذي سوف يغير مسار الطاقة في العالم.كما أكد على الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في هذه القمة بحكم علاقاتها القوية مع دول الأعضاء للتوصل إلى سعر متوازن في سوق الغاز، معتقدا أن موقف الجزائر مريح كمحرك ضمن المجموعة. ويذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز أنشئ سنة 2001 ويضم كلا من الجزائر وإيران ومصر والإمارات وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا كأعضاء رئيسيين، بينما تشارك هولندا والنرويج والعراق وعمان والبيرو وكازاخستان بصفة مراقب في اجتماعات المنتدى. وعقدت أول قمة للمنتدى شهر ديسمبر 2011 بالدوحة، أما القمة الثانية فقد عقدت شهر جويلية 2013 بموسكو.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)