الجزائر

تكتل الجزائر الخضراء يفوز في المعركة على حزبي جاب الله ومناصرة



تكتل الجزائر الخضراء يفوز في المعركة على حزبي جاب الله ومناصرة
أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية المعلن عنها مساء أمس على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية عن احتلال تكتل «الجزائر الخضراء» المرتبة الثالثة بعد «الأفلان» و«الأرندي» بمجموع 48 مقعد، والمرتبة الأولى بين الأحزاب الإسلامية التي افتكت 68 مقعدا في التشريعيات، متقدما بذلك على زملائه في التيار الذين رفضوا الانضمام إليه ممثلين في جبهة الجزائر الجديدة التي تحصلت على 9 مقاعد متبوعة بجبهة العدالة والتنمية ب 7 مقاعد، وبجبهة التغيير ب 4 مقاعد.
لم تحصد الأحزاب الإسلامية على اختلافها سواء تعلق الأمر بتكتل «الجزائر الخضراء» الذي يجمع تحت لوائه حركات مجتمع السلم والنهضة والإصلاح الوطني أو بالأحزاب التي تنافست معه في سباق التشريعيات بعد حصولها على اعتماد ويتعلق الأمر بالأحزاب التي أسسها كل من جمال بن عبد السلام وعبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة الأغلبية التي أكدوا بأنهم سيحصلون عليها في الاستحقاقات، لكنهم بالمقابل تمكنوا من احتلال مراتب جيدة في قائمة الأحزاب الفائزة التي ناهز عددها 27 تشكيلة.
عجزت أحزاب التيار الإسلامي عن حصد الأغلبية في الانتخابات التشريعية مثلما أكدته على لسان قادتها، الذين ذهبوا إلى حد اعتبارها مزورة في حال عدم الحصول على هذه النتيجة التي كانت ستمكنهم من التموقع بقوة في المشهد السياسي والفترة التشريعية السابعة، ولم تخلف بوعدها ذلك أن ممثلي البعض منها سارع إلى الحديث عن «تزوير» لتبرير النتائج المحصل عليها، والتي كانت بعيدة بالنسبة للبعض عن أحلامهم أو توقعاتهم على الأقل.
وبإجراء قراءة بسيطة للنتائج التي أعلن عنها المسؤول الأول على وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فان أحزاب التيار الإسلامي، وإن لم تحصد الأغلبية، إلا أنها حققت نتائج ايجابية بالنظر إلى المراتب التي تحصلت عليها، ذلك أن تكتل الجزائر الخضراء الذي نجح في افتكاك المرتبة الأولى وبالتالي الريادة رغم أنه احتل المرتبة الثالثة في الترتيب الإجمالي حصد 48 مقعدا، وإن كانت تبدو قليلة مقارنة مع عدد المقاعد الإجمالية بالمجلس الشعبي الوطني التي لا تقل عن 462 إلا أن النتيجة على العموم ايجابية مقارنة بالأحزاب الأخرى الفائزة وعددها 27 تشكيلة وحتى مقارنة بزملائه في التيار.
واذا كان قادة تكتل الجزائر الخضراء أبو جرة سلطاني وفاتح ربيعي وحملاوي عكوشي خرجوا فائزين من معركة التشريعيات، ولكن كذلك من معركتهم مع الأحزاب الإسلامية، فان جاب الله وعلى عكس مشاركته في الطبعات السابقة من التشريعيات التي دخلها بحزبي حركة النهضة ولاحقا بحركة الإصلاح الوطني، لم يتمكن من تحقيق نتيجة جيدة عكس ما رجحه البعض، واكتفى بالمرتبة الثامنة بين تعداد التشكيلات التي قطعت تأشيرة التمثيل في الغرفة البرلمانية السفلى على مدى الأعوام الخمس المقبلة، رغم أنه جاء في المرتبة الثالثة في ترتيب الأحزاب الإسلامية مباشرة بعد تكتل الجزائر الخضراء وجبهة الجزائر الجديدة.
و اذا كان جاب الله قد خسر معركته مع الأحزاب الإسلامية عموما عاد فيها الفوز لتحالف رفض الالتحاق به من منطلق يأسه من جمع شتات التيار الإسلامي بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل وفق ما أكده في عدة مناسبات، فان الفائز الأكبر زميله جمال بن عبد السلام الذي طالما ردد عبارة «لا تتفاجأوا من فوز جبهة الجزائر الجديدة بعد إعلان النتائج»، ورغم أنه كان يتحدث عن الأغلبية شأنه في ذلك شأن الأحزاب الإسلامية الأخرى، إلا أنه صنع المفاجأة باحتلاله المرتبة الثانية في قائمة التيار بعينه متقدما على جاب الله ومناصرة بحصوله على 9 مقاعد وباحتلاله المرتبة السابعة في الترتيب الإجمالي.
من جهتها اكتفت جبهة التغيير بالمرتبة الأخيرة وبأربع مقاعد في مشاركتها الأولى بعد اعتمادها مؤخرا، لكن ترتيبها الإجمالي بالنظر إلى أنها فتية يصنف في خانة المقبول ذلك أنها تقدمت 16 تشكيلة محتلة المرتبة 11.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)