تكاليف الترميم بلغت 190 مليون دينار وبأيد جزائرية قالت إن ميزانية الترميم ليس مبالغا فيها، مديرة "الباردو":

كشفت مديرة المتحف الوطني ”الباردو”، فطيمة عزوق، أن تكاليف ترميم المتحف بلغت 190 مليون دينار، وشملت في مجموعها الإضاءة وتوفير شاشات المراقبة والتجهيز بمعدات التبريد وكذا العمل على مقاومة الرطوبة وتهيئة المخزون والفضاءات الخارجية للمتحف. وذكرت فطيمة عزوق خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر المتحف، أن إعادة فتح ”الباردو” يوم الخميس المقبل يتزامن مع الاحتفال بشهر التراث، مؤكدة في سياق حديثها أن ميزانية الترميم ليس مبالغا فيها خاصة وأنها مست عمليات أخرى مشيرة إلى أنه لم يتم حذف أو نزع أي جزء من المتحف أو حديقته إلا شجرة موز كانت تعرقل عملية الترميم..
وقالت إن الحالة المزرية التي وصلت إليها بعض معالم المتحف جعلت من الضروري ترميمها أو إعادة هيكلتها، منها على سبيل المثال قطع خزفية تم تخزينها ضمن المجموعات التي يضمها المتحف، إضافة إلى نزع ما أضافه المستعمر الفرنسي، كما تمت أيضا إعادة كل قطعة إلى مكانها الأصلي لتؤكد أن سنة 2013 ستكون مخصصة لمتحف ”الباردو”. واعتبرت السيدة عزوق أن عملية ترميم متحف ”الباردو” جرت في ظروف جيدة ووفق المعايير العالمية وأنها تمت بصفة محضة بأيدي جزائريين وخبراء في الميدان منهم خبراء من بلجيكا وإسبانيا وفرنسا في المجالات الغائبة عن إمكانيات مكاتب الدراسات الجزائرية خاصة فيما يخص حفظ المتحف من الرطوبة. واستطردت المتحدثة بالقول إن ”هذه العملية التي استمرت ست سنوات كاملة تمت بنجاح، وسيكتشف الجمهور ذلك خاصة أنها كانت بمشاركة أطراف من موظفي المتحف ومكتب دراسات ومؤسسات وحرفيين وفنانين”.