تقييــــــم عصرنـــــة إدارة الضـــــرائب الجزائريـــــة

تتواجـــــــــد الإدارة الجبائيـة حاليـا في قلـب الإصلاحات الهيكليـة التي مـست بعض الإدارات العموميـــــــــــة ، و هـذا لسببين رئيسييـن : أولهمـا يتمثـــــــل في دورهـا الفعــــــــال الذي تلعبـه في تنظيـم النشاط الإقتصادي ، و ثانيهمـا يتجلـى في وظيفتهـا كمحصلة للمـوارد المـــــــــالية للدولــــــــة و الجماعات المحليـة و هـذا ما يجعلهـا في علاقـــــة دائمــــــــة مع المكلفيـن بالضريبــــــة . ترمـي عمليـة عصرنــــــة إدارة الضرائب في الجزائـــر إلى إعـادة تنظيـم الهياكـل الإداريـــة و طـرق تسييـرها ، و هـذا بتبنـي نظــــــــــام جديـد للإدارة يرتكـز أساسـا على فكـرة جمـــــــع المهـــــــــام و الوظائـف الجبائية الأساسية في مصلحـة واحـدة و تصنيـف فئـات المكلفيـن حسب درجـة أهميتهـم ، و كـذا إدراج الطـرق و الوسـائل العصريـــــــــــــة الملائمـة في أداء العمـل الإداري بغيـة تبسيط و تسهيـل الإجـراءات الضريبية للمكلفيـن لزيادة نسبة الإستجـابة الطوعيـة لديهـم في دفـع الضريبة ، و من ثـم زيـادة الفعـــــالية في التسييــــــــــر . و نتســــــاءل بعد مـرور أكثر من عشريـة عن إنطـلاق برنامج العصرنــــــة ماهو أثـر هذا الأخيـر على الإدارة الضريبية و على مؤشـرات سيـرهـا ، و هـل تمكنت المديرية العامـة للضرائب من تحقيـق أهدافهـا المسطـرة سلفـا ؟ ، ليتم الحكـم بعدهـا على مـدى نجاحهـا أو فشلهـا في تجسيـد هذا البرنامج الطمـوح على أرض الواقـع و في مـدى زيـادة فعـــــــــالية التسييــــــــر .