الجزائر

تقوية اقتصادنا تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، والدولة تتصدى للبيروقراطيةسطيف


تقوية اقتصادنا تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، والدولة تتصدى للبيروقراطيةسطيف
شدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارته أمس، إلى عاصمة الهضاب العليا على ضرورة تثمين مجهودات الدولة والسير إلى انجاح مساعيها في دعم التكنلوجياتت الحديثة في المقررات التعليمية لأنها السبيل الأوحد في الخروج بالجزائر إلى تحقيق أهدافها، وأعطى الوزير مثالا بدول جنوب شرق آسيا وبالضبط الصين والهند اللتين استطاعتا أن تخرجا بسلام إلى بر الأمان بالرغم من أنهما من دول العالم الثالث وسط تحديات كبيرة تشهدها دول العالم في ظل الرأسمالية والعولمة الكبيرة، وركز على مسيري مؤسسات التعليم العالي على هامش الكلمة التي ألقاها بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايث بلقاسم بجامعة فرحات عباس، داعيا الطلبة الاقبال وبكثرة إلى الشعب التقنية والعليمة التي تعتمد على تسيير التكنولوجيا الحديثة.وأكد سلال، عزم الدولة الجزائرية على العمل جاهدة للإستمرار في التكوين في التعليم العالي والبحث العملي بغرض توسيع القاعدة الإنتاجية للبلاد، وأوضح خلال حضوره درسا في التكنولوجيات الحديثة في جامعة فرحات عباس، أن التكوين العالي "سيفتح لا محالة مجالات عديدة وجديدة لتشغيل خريجي الجامعات" مشددا القول "أننا بحاجة إلى تكوين الأدمغة لأن التطوير الاقتصادي الحقيقي أصبح مرتبطا بالعلوم التكنولوجية والتقنية الحديثة".
وفي معرض حديثه عن تداعيات العولمة على السوق الجزائرية أكد الوزير الأول، أن "ثروة الأمم تأتي في الوقت الراهن عن طريق التصدير ولسوء الحظ فإن الاقتصاد الجزائري مازال ناقصا لأن القاعدة الصناعية للجزائر ليست في المستوى المطلوب". لذا وجب الاعتماد على مناهج تدريس ذات أبعاد انتاجية وكذا التكوين المكثف وذكر في هذا الشأن بأن الحل الوحيد لمواجهة هذه السوق وإيجاد قاعدة صناعية صلبة هو التحكم في التكنولوجيات والعلوم الحديثة التي تضطلع الجامعة بدور التكوين فيها إلى جانب البحث العلمي. وانتهاج ميكانيزم ناجح في التوظيف بعد الدراسات الجامعية،مؤكدا أن الدولة رسمت لنفسها مخططا جديدا لتوظيف الشباب، خاصة منهم خريجي الجامعات.
وفي الشق الرياضي اعتبر عبد المالك سلال، المدرسة المتخصصة في الرياضات التي تفقدها بمنطقة الباز بسطيف نموذج جيد يجب أن يدعم مسعى الدولة في الدخول في عالم الاحتراف، معتبرا أن الاحتراف لابد منه أن يمر بمثل هذه المدارس.
وأثناء لقائه بالمجتمع المدني أكد سلال، أن "مرض الجزائر يكمن في تفشي البيروقراطية"معلنا في نفس المجال أنه سيتم توجيه تعليمات للقنلصيات الجزائرية بالخارج لتسهيل منح التأشيرة للخبراء الأجانب في إطار التعاون الثنائي وتبادل التجارب والمعارف".
وأورد سلال عددا من التدابير التي اتخذت لمحاربة البيروقراطية والمتمثلة بالتسهيلات التي اتخدتها الحكومة للتخفيف من إجراءات التشغيل عن طريق تسبيق التوظيف قبل التصريح بالموظف، وذلك عكس ما كان متبعا إلى غاية الآن، معتبرا أن الدولة همها الحالي هو تحسين الخدمات العمومية من خلال جعل الثقة أكبر بين المسؤول والدولة لأنها الزاد للوصول إلى أهداف الحكومة المرسومة،والاستثمار كل الاستثمار في الطاقة الشبانية التي تتميز بها الجزائر عن غيرها واعطاء الشباب فرصة الابداع والانتاج بعيدا عن البيروقراطية والتغريب.
وقال إن الدولة في حال تحقيقها هذا الهدف فقد بلغت شوطا كبيرا فيما هو مرسوم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)