الجزائر

تقنين المهنة يضاعف من مأساة شباب المنطقة وفاة الضحية رقم 77 في مهنة صقل الحجارة



توفي ''ر.ع'' 28 سنة، مقيم في حي تيغزة ببلدية تكوت متأثرا بالمواد السامة التي اخترقت جسمه بعد فترة من اشتغاله في مهنة صقل الحجارة القاتلة  التي تعرف بها المنطقة. ومع أن الضحية الذي يمثل الرقم77 في قائمة الضحايا التي قضت على حياتهم هذه المهنة في الأربع سنوات الأخيرة، كان قد ابتعد عن المهنة لفترة دامت 3 سنوات، إلا أن ذلك لم يشفع له وأتى المرض على جسده بعد سنوات من استنشاقه للغبار. وأثار سقوط ضحية جديدة سخط سكان الولاية الذين ينتظرون مساعدة وتحرك من السلطات العليا  لإنقاذ نزيف أبناء المنطقة، فيما يمكن اقتناء أجهزة متطورة تساعد في صقل الحجارة. ورغم استفادة ممتهني صقل الحجارة المهنة من مرسوم تنفيذي في السنة الماضية وقّعه الوزير الأول، إلا أن التراخي وعملية التهميش وعدم الاهتمام بوضعية شباب المنطقة ساهم في توسيع دائرة المصابين والضحايا. وأضاف بعض أولياء الضحايا لـ''الخبر'' بأن عدد من المستوردين الذين استعطفتهم وضعية هؤلاء الشباب، قدّموا اقتراحات بجلب قواطع كهربائية تستخدم معها كتامات مانعة لدخول الغبار القاتل، وكذا جلب مقصورات خاصة تستخدم لإعطاء الأمان للعاملين في مهنة صقل الحجارة، إلا أن عراقيل منعتهم من مساعدة أبنائهم الذين يقتات معظمهم من هذه المهنة التي تعتبر مداخيلها اليومية مهمة لسكان المنطقة بسبب استعمالها في تزيين الفيلات والقصور الفخمة.  وأشارت مصادر محلية لـ''الخبر'' أن عدد المشكوك في إصابتهم بلغ 300 حالة، في حين توجد 6 حالات تخضع للتنفس الاصطناعي من قارورات الأكسجين يصابون بعد مرور سنتين من مكوثهم فوق الفراش  بمرض السل.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)