تقنية الجيل الثالث تنعش فايسبوك الجزائريين

انتعش فايسبوك الجزائريين منذ إطلاق خدمة الجيل الثالث، التي وفرت لهم أحسن خدمة أنترنت عبر الهواتف الذكية والحواسيب. وتزامن ذلك مع أحداث هامة كالعنف الدائر في غرداية وبرودة الطقس التي تهدد حياة المتشردين في الشارع.مكّنت تقنيات الجيل الثالث من تقديم باقة خدمات أوسع وأكثر تقدما، خصوصا وأنها تتميز بسعة شبكية عالية بفضل فعاليتها الطيفية. ومن ضمن هذه الخدمات الفايسبوك الذي ربط المشتركين بشكل لافت ورفع عددهم. وبلمسة زرٍ واحدة، بات بإمكان الجزائريين الولوج إلى عالم الأنترنت والتواصل مع المشتركين والأصدقاء. خصوصا أن الدراسات تفيد بأن 48 بالمائة من مشتركي الفايسبوك يرتبطون بهذه الشبكة الاجتماعية عن طريق الأنترنت الجوال.ورفع الفايسبوكيون من حجم نشاطهم، خصوصا مع اندلاع أعمال العنف في غرداية، والتي رفع فيها الكثيرون شعار ”لا للفتنة في غرداية”، ونشر هؤلاء الكثير من الصور والفيديوهات التي ترفض أن تدخل المنطقة بكاملها في أعمال عنف وتخريب وتقتيل لا مبرر لها.الأكثر من هذا، طفت إلى السطح ظاهرة الدفاع عن حق المتشردين في الحصول على وجبة ساخنة، وعلى نقلهم إلى المراكز المختصة التي توفر لهم الدفء في عز الشتاء والبرد. ونشر الناشطون على الفايسبوك صورا لمتشردين ولصور التضامن معهم، من أجل القيام بحملات توزيع الألبسة على المتشردين، وكذا توفير الوجبات الساخنة لهم ليلا من خلال توزيعها عبر المتطوعين من باب التضامن والتواصل.واستطاعت تقنية الجيل الثالث أن ترفع من حجم التفاعل بين مشتركي موقع فايسبوك وذلك بالصورة والصوت على عكس ما كان يحدث سابقا، خصوصا وأن المكالمة الهاتفية المصورة صارت الأكثر استخداما.وتشير التقديرات الأولية إلى أن الفايسبوك هو الموقع الأكثر استخداما من قِبل المشتركين في خدمات الجيل الثالث التي استطاعت أن تلفت انتباه الجزائريين، خاصة الشباب الذين يتراوح عمرهم ما بين 17 و30 سنة، وأغلبهم من الطلبة الجامعيين والموظفين في الشركات الخاصة.