تقليص مستوى التضخم أبرز تحديات البنوك المركزية الإفريقية بينما اعتبر نسبة 8 بالمائة مقبولة لكصاسي:

قال محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، أمس، أن تقليص مستوى التضخم المتعلق بالمنظومة المالية، يعتبر ابرز التحديات التي تواجه البنوك المركزية في إفريقيا، وأشار في هذا الشأن إلى ما يطلق عليه اسم "التضخم المستورد" و"التضخم الداخلي".
واعتبر المتحدث، في تصريح للصحافة الوطنية على هامش انطلاق أشغال الاجتماع العادي ال36 لمجلس محافظي البنوك المركزية بإفريقيا، نسبة التضخم الحالة "مقبول" على اعتبار أنها تتراوح ما بين 7 إلى 8 بالمائة.
وأوضح لكصاسي أن دور البنوك المركزية للقارة الإفريقية يتمثل أساسا في العمل على تقليص التضخم المستورد المؤثر على الأسعار الداخلية للسلع، إلى جانب مراقبة والوقوف على التقلبات بشأن رؤوس الأموال الناتجة عن الأزمة المالية الدولية، وأشار إلى أهمية موضوع تأثير الصدمات الخارجية على الدول الإفريقية خاصة على الاستقرار المالي والنقدي، خاصة بعد 2007 بسبب تأثير للازمة المالية على الدول الإفريقية.
ووصف الوضعية المالية للبنوك الإفريقية بالمستقرة على اعتبار أن النمو الاقتصادي عادي ليسجًّل ارتفاع في سنة 2010 و2011 استمر خلال السنة الجارية بعد الانخفاض المسجل في سنة 2007، وقال إن وتيرة النمو مقبولة من منطلق أنها رجعت إلى الحالة التي كانت عليها قبل الأزمة، حيث أن وضع البنوك التجارية على مستوى القارة الإفريقية غير متأثر مباشرة بالأزمة المالية الدولية.
وأشار محافظ بنك الجزائر في هذا الشأن إلى أن الأرقام الاستثمارات المالية في القارة الإفريقية مستمرة، حيث أنها لم تعرف في الآونة الأخيرة التراجع الذي تعيشه دول أخرى، كما هو الشأن بالنسبة للبلدان الاتحاد الأوروبي مثلا، ميزته دخول رؤوس أموال جديدة لإفريقيا الأمر الذي أدى إلى إنعاش النمو الاقتصادي ابتداء من 2010 ومن المنتظر أن يرتفع أكثر 2012.