تقليص الفرق المحترفة في الرابطة ال2 أمر وارد ردع التلاعب بنتائج المباريات

أكد وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي أمس أن النظرة المستقبلية للوزارة تصب في عدم تدعيم أندية الرابطة المحترفة الوطنية الأولى والثانية لكرة القدم، وشدد على تطبيق القانون من أجل ردع التلاعبات بنتائج المباريات.
أبدى الوزير تهمي «ضيف الشعب» أن الإحتراف في عالم كرة القدم ليس بالسهل، وتمر كرة القدم الجزائرية عبر مرحلة إنتقالية عادية، كما أكد بأن بعض الأطراف الفاعلة في كرة القدم لم تفهم المعنى الحقيقي للإحتراف كون حاليا الفرق أصبحت شركات ذات أسهم وكل مؤسسة تتحمل مسؤولياتها في حالة الربح أو الخسارة، وهو الأمر الذي يعطي للدولة كل الحقوق للإمتناع عن إعانة هذه الشركات ماديا.
كما أضاف بأن الأندية التي إستفادت من إعانة لشراء حافلة خاصة بالفريق لنقل اللاعبين والتي تقدر بمليار سنتيم وإستعملتها في صلاحيات أخرى، لن تتلقى مستقبلا الإعانات.
وعرج وزير الشباب والرياضة إلى الحديث عن الإجراءات التي ستتخذ مستقبلا بعد المصادقة على القانون الجديد للرياضة في الدورة البرلمانية الربيعية المقبلة، والإعانات التي من المفروض أن تقدم للأندية المحترفة والتي كانت في وقت مضى لم تكمل بسبب الفراغ القانوني المتواجد حاليا.
وأكد محمد تهمي بأن الوزارة ستقدم إعانات التنقل والأكل وتقديم المركبات الرياضية كي تتمكن الفرق المحترفة من تكوين لاعبيها والإعتماد على نفسها دون اللجوء إلى إعانات الدولة مستقبلا، لأن نجاح الفرق المحترفة في تسيير مراكزها وتطويرها من أجل بلوغ سقف النجاح في عالم الإحتراف أكثر من ضروري.
وتمنى السيد الوزير أن ينجح مشروع الإحتراف في الجزائر الذي تسهر عليه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم رفقة الوزارة التي تدعم المشروع، وأضاف ضيف «أم الجرائد الوطنية» أن نظرة وزارة الشباب والرياضة تصب في عدم تقديم إعانات في شكل أموال مستقبلا، وعلى أندية الرابطة المحترفة الأولى والثانية جلب مختصين في مجال الإتصال والإشهار لمساعدة الفرق على النهوض بميزانيتها، وكذا المشاركة في مختلف المنافسات القارية والعربية وإقتناء طريقة التسويق المعلوماتي.
ومن الممكن أن يتقلص عدد الفرق المحترفة في الرابطة الثانية وعودة الفرق التي لم تتمكن من توفير الجو المهيكل من أجل دخول عالم الاحتراف والتي ترغب في الخروج من الإحتراف و الرجوع إلى صيغة الهواة إبتداء من الموسم المقبل، والإحتفاظ ب16 فريقا محترفا في الرابطة الأولى.