الجزائر

تقليص إنتاج "أوبك" إلى 28 مليونا يرفع السعر ب4 دولارات فقط



تقليص إنتاج
دعا رئيس فنزويلا، نيكولا مادورو، إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في خطوة لإبطاء وتيرة انهيار أسعار النفط المتسارعة، حيث تراجعت إلى ما دون 50 دولارا، مهددة بذلك اقتصاد الدول الأعضاء على غرار الجزائر بحكم التبعية شبه التامة لمداخيل صادرات البترول.وتعتمد فنزويلا هذه المرة، حسب تصريح الرئيس نيكولا مادورو الذي نقلته الوكالة المحلية “برانسا لاتينا”، على تحالف مع روسيا التي تعتبر من بين أكبر الدول المتضررة من انزلاق أسعار المواد الطاقوية من خارج المنظمة، عبر مفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتن، في وقت تعتبر مجموعة الدول المصدرة على عدم مراجعة سقف الإنتاج تحت قيادة المملكة العربية السعودية، والتي تضم أيضا أكبر الدول المنتجة في الخليج أيضا، بأنه لا حاجة لعقد اجتماع طارئ ل«أوبك”، انطلاقا من أن المنظمة لا تملك سوى حل تخفيض الإنتاج لدفع الأسعار نحو التعافي أو عدم تسجيل تراجع أكبر على أقل تقدير، وهو ما تعتبره السعودية وحلفاؤها “تنازلا” غير وارد تحت أي ظرف.في هذا الشأن، توقع الخبير الطاقوي، سعيد بغول، في تصريح ل”الخبر”، بأن عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط في هذه الظروف لن تكون له النتائج المرجوة، وأشار إلى تضارب المصالح بين الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة أوبك ومن خارجها، والتي تصب في اتجاه عدم تخفيض حجم الإنتاج، وتساءل عن البلد الذي قد يقدم “تنازلات” عبر تخفيض إنتاجه لصالح بقية الدول، حيث أكد على أن كل دولة تعاني من عجز في الميزانية، ما يجعل فكرة تقليص إنتاجها وحصتها من الصادرات أمرا غير وارد.وأوضح المتحدث بأن أعضاء “أوبك” من الدول المصدرة للبترول تجاوزت سقف حصتها بضخ 1.2 مليون برميل في السوق العالمية يوميا، من منطلق أن حصتها تقدر ب30 مليون برميل في اليوم، فيما تصل حاليا إلى 31.2 مليون برميل، ونوه إلى أنه في وقت تظل بعض الدول محافظة على مستوى صادراتها، تلجأ بلدان أخرى إلى رفع الإنتاج، كما هو الأمر بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تتجاوز السقف بإنتاج 600 ألف برميل إضافي في اليوم.وشدد الخبير بالموازاة مع ذلك على أن تخفيض حجم إنتاج المنظمة إلى حدود 28 مليون برميل في اليوم لن تكون له نتائج كبيرة على السعر الذي لن يربح سوى 4 دولارات على أقصى تقدير، وهو مستوى غير قادر على إنقاذ تهاوي الأسعار وتراجع مداخيل البلدان المصدرة.وقال بغول إن قوة منظمة “أوبك” ودورها في التأثير على سوق الذهب الأسود عن طريق إضفاء التوازن على علاقة الإنتاج بالسعر أصبحت محل شك، بالنظر إلى معطيات ترتبط بضعف حصة المنظمة من ناحية، وقوة إنتاج الدول غير الأعضاء من الناحية المقابلة، حيث تنتج روسيا لوحدها 11 مليون برميل في اليوم، ما يجعل مفاوضات تخفيض الإنتاج لابد أن تضم الدول غير الأعضاء أيضا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)