تمكنت مصالح فرقة الدرك بفريحة في ولاية تيزي وزو، من فك لغز بعض العمليات الإجرامية التي هزت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، منها مقتل المقاول سليمانة حند المنحدر من بلدية أغريب، عقب القبض على 8 أشخاص موجودين رهن الحبس المؤقت، فيما يجري البحث عن ثلاثة عناصر تم تحديد هويتهم يقطنون بتراب الولاية، فيما يجري التحقيق لتحديد هوية شخصين متهمين ببيع سلاح ناري للعصابة ينحدران من ولاية تمنراست.
واستنادا للنائب العام لمجلس قضاء تيزي وزو، فإن توقيف عناصر هذه العصابة تم خلال عملية تفتيش على مستوى حاجز أمني بفج شلاطة بإقليم ولاية بجاية لعناصر الدرك الوطني بتاريخ 17 جانفي المنصرم، حيث أوقفوا رئيس هذه العصابة المنحدر من بلدية فريحة الذي كان على متن سيارة مسروقة من نوع 406 كان بحوزته مسدس آلي ومبلغ من المال.
وحسب المصدر نفسه، سمحت التحريات بتفكيك جمعية الأشرار هذه المتكونة من 11 شخصا، 7 منهم أودعهم قاضي التحقيق لدى محكمة عزازفة، الجمعة الماضي، الحبس المؤقت والثامن موقوف بأقبو بولاية بجاية، فيما يجرى البحث عن ثلاثة متهمين آخرين من بينهم عنصران ينحدران من بلدية فريحة والثالث من قرية بوهينون ببلدية تيزي وزو. كما يجري البحث أيضا عن عنصرين متورطين في القضية، ينحدران من ضواحي ولاية تمنراست اللذين وفرا السلاح الناري للعصابة هذه.
وحسب منشط الندوة الصحفية، ارتكبت عناصر جمعية الأشرار هذه، خلال 10 أشهر، خمس عشرة عملية إجرامية، منها اختطاف ثلاثة أشخاص أحدهما بفريحة دفعت عائلته مبلغ 700 مليون سنتيم لإطلاق سراحه.
وحسب المصدر نفسه، كان عناصر هذه المجموعة يتحركون على متن سيارة من نوع ''بيكانتو'' تم كراؤها من وكالة كراء السيارات بأقبو وكانوا يستعملون الأسلحة النارية، رشاشين من نوع ''كلاش'' ومسدس آلي لترهيب وتخويف ضحاياهم والاستيلاء على أموالهم، وأولى العمليات الإجرامية جرت وقائعها يوم 3 مارس 2010، حيث تمكنوا من سلب مبلغ 400 مليون سنتيم من صاحب شاحنة نقل المشروبات الكحولية في حاجز مزيف استعملوا خلاله مسدسا بلاستيكيا، وأعادوا الكرّة شهرين بعد ذلك مع نفس الضحية الذي سلبوا منه أيضا مبلغ 290 مليون سنتيم في حاجز مزيف بضواحي ادكار بتراب ولاية بجاية.
وفي رصيد هؤلاء المجرمين، أيضا، عملية اختطاف شاب من فريحة بتاريخ 4 أفريل 2010 أطلق سراحه 10 أيام بعد ذلك، عقب دفع عائلته مبلغ 700 مليون سنتيم، حسب المصدر ذاته الذي أشار إلى أن محاولة اختطاف مقاول مدينة أغريب المرحوم سليمانة حند يوم 14 نوفمبر 2010 كانت عناصر هذه الجماعة هي التي اقترفتها، حسب ما أكدته الخبرة المنجزة لهذا الغرض.
وبالنسبة للسيد النائب العام لمجلس قضاء تيزي وزو، تم حجز في المرحلة الأولى للتحقيق، لحد الآن، سلاحين، رشاش من نوع ''كلاش'' ومسدس آلي 9 مم، كما تم تسجيل صوتي لأحد أفراد العصابة المفوض لمحاورة عائلة المختطفين باسم تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، تشميع مقر وكالة عقارية مع كل ما بها من أثاث، حجز بقرتين من سلالة راقية، مبلغ مالي مجمد في حساب أحد أفراد العصابة قيمته 700 مليون سنتيم و7 هواتف نقالة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تيزي وزو: علي رايح
المصدر : www.elkhabar.com