الجزائر

تقطن بمدرسة مهجورة لأزيد من‮ ‬12‮ ‬سنة‮ ‬



تواجه أكثر من‮ ‬10‮ ‬عائلات تقطن بمدرسة بالحمري‮ ‬بوهران مصيرا مجهولا،‮ ‬أين تهددهم الأمراض والأوبئة والموت تحت أسقف المدرسة المشيدة بمادة الأميونت الخطيرة‮.‬ تعيش حوالي‮ ‬10‮ ‬عائلات بالحمري‮ ‬بوهران في‮ ‬ظروف أقل ما توصف به أنها قاسية،‮ ‬حيث تنعدم شروط الحياة الكريمة التي‮ ‬يحتاجها الأشخاص في‮ ‬حياتهم اليومية،‮ ‬إذ تعود حيثيات معاناة هذه العائلات إلى سنة‮ ‬2008‮ ‬أين تضررت السكنات الهشة لهاته العائلات،‮ ‬ما فرض على السلطات‮ ‬القيام بترحيلهم نحو مدرسة مهجورة توشك على الانهيار في‮ ‬أية لحظة،‮ ‬ناهيك عن مادة الأميونت التي‮ ‬شيدت بها والتي‮ ‬تهدد حياتهم بالأمراض المستعصية،‮ ‬إذ أشار الساكنون بأنه ونظرا لخطورة هذه المدرسة أنه تم إيقاف التدريس بها بعد إصابة التلاميذ بأمراض بعيونهم نتيجة مادة الأميونت الخطيرة،‮ ‬لتتحول بعد ذلك هذه المدرسة المهجورة إلى سكنات لهذه العائلات والذين ذاقوا الأمرين بسبب ما‮ ‬يواجهونه‮ ‬يوميا من معاناة بسبب هذه السكنات التي‮ ‬لا تصلح لعيش البشر،‮ ‬على حد وصفهم،‮ ‬أين تنتشر الحشرات الضارة والثعابين والقذارة التي‮ ‬تحيط المكان وتطوقه من كل الجوانب،‮ ‬إذ أشار السكان أنهم‮ ‬يعيشون وسط تهديد دائم بسبب الحشرات التي‮ ‬تعشش معهم،‮ ‬ناهيك عن الأمراض الخطيرة التي‮ ‬تتربص بهم على‮ ‬غرار السرطان نتيجة مادة الأميونت المتواجدة بأسقف المدرسة التي‮ ‬تأوي‮ ‬هذه العائلات‮.‬ وقد أضاف المتحدثون،‮ ‬بأن ما‮ ‬يقارب ال9‮ ‬أشخاص ممن كانوا‮ ‬يقطنون معهم توفوا منذ أن سكنوا بهذه المدرسة المهجورة بمرض السرطان،‮ ‬الذي‮ ‬يرجح أن‮ ‬يكون بسبب مادة الأميونت القاتلة والخطيرة،‮ ‬وأشار المتحدثين بأنهم منذ أن سكنوا بهذه المدرسة وهم‮ ‬يتلقون وعدا تلو الآخر من طرف رؤساء الدوائر والبلديات،‮ ‬إضافة إلى أن هؤلاء لا‮ ‬يقومون بدورهم ولم‮ ‬يخطروا السلطات الولائية بوجود عائلات منكوبة تقطن بمدرسة مهجورة ووضعها‮ ‬يستحق التكفل السريع،‮ ‬ليثير‮ ‬الأمر حفيظتهم وخاصة أنهم تلقوا وعدا بأن‮ ‬يتم التكفل بهم وإعادة إسكانهم بسكنات لائقة بعد أسبوع لتمضي‮ ‬السنوات وتصل إلى أكثر من‮ ‬12‮ ‬سنة لم تستمتع هذه العائلات بطعم الراحة ولا الحياة الكريمة،‮ ‬لما‮ ‬يعيشونه‮ ‬يوميا من وضع مزري‮ ‬بحجرات المدرسة المهجورة بحي‮ ‬بلقايد بمنطقة الحمري‮ ‬الواقعة بقلب وهران‮.‬ وقد ناشدت العائلات المتضررة السلطات المعنية،‮ ‬وعلى رأسها والي‮ ‬ولاية وهران،‮ ‬للتكفل العاجل بهم وترحيلهم من هذه المدرسة التي‮ ‬تهدد حياتهم بالأمراض الفتاكة،‮ ‬وخاصة أن الكثيرين‮ ‬يعانون من أمراض السل والأعين والربو والحساسية و الأمراض التنفسية والصدرية وأمراض القلب بسبب مادة الأميونت التي‮ ‬تحاصرهم وتتواجد بكل ركن من أركان المدرسة‮. ‬وفي‮ ‬انتظار ترحيلهم نحو سكنات لائقة،‮ ‬تبقى هذه العائلات تحت رحمة التهميش ورحمة الأميونت الذي‮ ‬يهددهم ويتوعدهم بأمراض فتاكة‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)