تقطن بعمارة قرب طريق جامعة منتوري

عائلة تعيش رعبا يوميا بسبب اصطدام مركبات بمنزلها
تعيش إحدى العائلات القاطنة بعمارات حي الموظفين المقابلة لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، حالة خوف يومي من خطر اصطدام السيارات المنحرفة بمنزلها، بعدما سجلت من قبل عدة حوادث مماثلة أدت إلى تحطيم إحدى النوافذ.
وذكرت صاحبة الشقة بأنها تقطن بالمنزل رقم 2 من العمارة "ب" من حي الموظفين، لكن حياتها تحولت إلى كابوس حقيقي، بعد أن صارت أغلبية السيارات المسرعة التي تنحرف عن مسارها في المنعرج المقابل لها، تقفز إلى العمارة وتصطدم مباشرة بجدار شقتها الواقعة بركن العمارة، حيث وقع آخر حادث بحسب ما أوضحته لنا، في اليوم الأول من عيد الأضحى الماضي، أين انحرفت شاحنة من نوع "رونو ماستر" وتسببت في انهيار الحاجز الحديدي المقابل للمنزل، قبل أن تحطم السياج المعدني للنافذة والزجاج، في حين أكدت لنا المعنية بأنه من حسن حظها أنها كانت خارج البيت في ذلك اليوم ولم يكن أي من أفراد العائلة يقف خلف النافذة، وإلا لأصيب بجروح خطيرة.
وأشارت المعنية إلى أنها تعيش حالة دائمة من الخوف والأرق بسبب المشكلة المذكورة، ما جعل المساحة المستغلة من شقتها المكونة من ثلاث غرف، تتقلص إلى غرفة واحدة تطل على الجانب الآخر من الحي، تجنبا لأن تسقط عليها أشياء عند اصطدام المركبات بالجدار، كما أنها تفر من البيت بشكل فوري عند كل مرة تسمع فيها دوي حادث ما أو صوت احتكاك عجلات سيارات بالأرض بحسب ما أكدته لنا، في حين نبهت بأن عشرات المركبات اصطدمت بمنزلها من قبل، وهي تتخوف دائما من تعرض إحداها للاحتراق وانتقال ألسنة اللهب إلى أثاث البيت.
وتطالب المعنية بتدخل مصالح البلدية من أجل وضع حد للمشكلة، من خلال إعادة إصلاح الحاجز الحديدي وتدعيمه أو بناء سور سميك بالخرسانة، فالمشكلة تهدد المارة وسكان العمارة الآخرين أيضا، حيث أفادت بأن سيارتين انحرفتا و اصطدمتا بجدار منزلها العام الماضي، فوقف صاحباهما ليتفقا على إجراءات التأمين كما تجمع بعض الفضوليين حولهما، لتأتي سيارة مسرعة أخرى وتنحرف فتصدم الجميع، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بالمكان، فيما أضافت محدثتنا بأن حياة من يعبرون الطريق مهددة أيضا بسبب السرعة المفرطة لأصحاب المركبات، حيث قام السكان قبل سنوات بإغلاق الطريق للمطالبة بوضع ممهلات بعد أن توفيت شابة في المحور المذكور، كما تعرضت إحدى قاطنات الحي إلى إصابات خطيرة جدا أدخلتها مصلحة الإنعاش في حادث سابق.
و توجهت العائلة المعنية من قبل إلى عدة جهات لطرح المشكلة، حيث قالت صاحبة المنزل إن مصالح البلدية طلبت منها أن تحضر تقريرا من إعداد الحماية المدنية يفيد بوجود خطر قائم على حياة قاطني المنزل بالمكان، في حين أكدت لها الحماية المدنية بأنه ليس من مهامها إعداد معاينات تقنية، بحسب ما صرحت به للنصر.