الجزائر

تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب: الجزائر نجحت في منع تدفق الأموال إلى الإرهابيين


أفاد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن وضع الإرهاب في دول العالم سنة 2010 بخصوص الجزائر، أن هذه الأخيرة نجحت في الحد من تدفق الأموال إلى العناصر الإرهابية وأن الجماعات الإرهابية فشلت في تنفيذ مخططاتها مقارنة بالعشرية الماضية· وأشار التقرير إلى التعاون الأمني بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة تمويل الإرهاب·وأعاب التقرير عدم تمكن الجزائر من سن تشريعيات تمكنها من تجميد أموال الإرهابيين لكن مصادقتها على الاتفاقية الدولية لتمويل الإرهاب أعطتها السلطة لتجميد أموال الإرهابيين·
وتحدث التقرير الصادر نهاية الأسبوع عن تمكن ”سكان منطقة القبائل من حمل العناصر الإرهابية على إطلاق سراح الرهائن من دون دفع أموال الفدية ”عن طريق تنظيم احتجاجات، وأحصى التقرير ضمن إحصائيات المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب من إطلاق العناصر الإرهابية النشطة في منطقة القبائل لخمس رهائن مقابل لا شيء، لكن التقرير الأمريكي تحدث في الوقت نفسه عن أن العناصر الإرهابية كانت تنتقم من إطلاقها لسراح الرهائن من دون مقابل عن طريق شن هجمات إٍرهابية· وتحدث التقرير عن تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال أو ما بات يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقال ”إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بات يشكل تهديدا كبيرا في المناطق الجبلية شرقي العاصمة وأشار إلى أنه يستهدف بالدرجة الأولى قوات الأمن لكن هجماته استهدفت أيضا مدنيين أصيبوا بجروح أو قتلوا”·
وأكد تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب أن الجماعات الإرهابية فشلت في مخططاتها مقارنة بالعشرية الماضية وقال ”قامت الجماعات الإرهابية بعمليات لكنها أقل نجاحا”، مشيرا إلى أنه ”بالرغم من ذلك استمرت في تنفيذ هجماتها الانتحارية باستخدام العبوات الناسفة ونصب الكمائن في مناطق تقع الى الشرق من الجزائر العاصمة” يضيف التقرير·
وذكر التقرير أن الجزائر تشهد تصعيدا في العمليات الإرهابية خلال فصل الصيف وفي شهر رمضان وسجل التقرير تناميا لهذه العمليات خلال هذه الفترة لكنه أكد أنها أقل بكثير من تلك الفترة التي شهدتها سنوات 2008 و.2009
وأوعز التقرير السبب إلى محاولة العناصر الإرهابية الانتقام من العمليات العسكرية التي تشنها عناصر الأمن وقوات الجيش الوطني وسجل التقرير العمليات الإرهابية التي شنها التنظيم الإرٍهابي في كل من ولاية تيزي وزو وولاية بومرداس، وقال التقرير إن الجماعات الإرهابية في الجزائر باتت تتبع الأسلوب العراقي في عملياتها عن طريق الخطف والقيام بعمليات انتحارية·
وسجل التقرير العمليات العسكرية التي تشهنا عناصر الأمن وقوات الجيش الوطني شرق البلاد خاصة شرق العاصمة وتمكنها من استهداف العديد من العناصر الإرهابية·
وأفاد التقرير أن مصالح الأمن تمكنت من اعتقال نحو 1175 من العناصر الإرهابية سنة 2010 وقضت محكمة بومرداس بالحكم غيابيا وبالإعدام ضد ستة إرهابيين بتهمة القتل والانضمام إلى جماعة إرهابية· وكشف التقرير أن الجزائر رفضت طلب العفو على 120 إرهابيا في إطار ميثاق السلك والمصالحة بسبب خشيتها من عودة هؤلاء للنشاط الإرهابي·
وبخصوص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي أكد التقرير أن الجزائر واصلت جهودها الرامية إلى إنشاء آلية إقليمية قابلة للاستمرار في التعامل مع بلدان منطقة الساحل ”عن طريق عقدها لعدة اجتماعات منفصلة لوزراء الخارجية في الدول الإقليمية ورؤساء الأركان جيوش المنطقة وأقامت مركزا عسكريا في تمنراست عام ,2010 وأنشأت في وقت لاحق مركز ”تبادل المعلومات الاستخباراتية في الجزائر تهدف إلى خدمة المعلومات إلى مركز القيادة في تمنراست”·
وبخصوص مواجهة التطرف والعنف تحدث التقرير عن تجنيد الجزائر للمساجد وإذاعات القرآن الكريم عن طريق إطلاق نداءات تنبذ العنف وتدعو الجماعات المسلحة لوضع السلاح وتحدث المصدر عن الدور الذي لعبته المساجد ووسائل الإعلام في إقناع العشرات من الإرهابيين للنزول من الجبال وتحدث التقرير عن سلطة الحكومة الجزائر على المساجد ومراجعة الخطب الدينية لوقف التطرف·
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)