تقرير

تناول تقرير ”التنمية الإنسانية العربية للعام 2016: الشباب وآفاق التنمية واقع متغير” بالدراسة التحديات والفرص التي تواجه الشباب في المنطقة العربية، وخاصة منذ عام 2011. ويؤكد التقرير أن جيل الشباب الحالي يمثل أكبر كتلة شبابيّة تشهدها المنطقة على مدى السنوات الخمسين الماضية، إذ يكوّن 30 في المائة من سكّانها الذين يبلغ عددُهم 370 مليونَ نسمة. ونبه التقرير إلى أن البلدان العربية تستطيع تحقيقَ طفرة حقيقية ومكاسب كبيرة في مجالي التنمية، وتعزيزَ الاستقرار، وتأمينَ هذه المكاسب على نحوٍ مستدام إذا تبنَّت سياساتٍ تُعطي الشبابَ حصةً يستحقونها في تشكيل مجتمعاتِهم وتَجعلهم محطَّ الاهتمام - سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا. وقال التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائي أن المنطقة العربية بها 5 بالمائة فقط من عدد سكان العالم لكن بها أعلى معدلات النازحين والوفيات جراء الحروب. وذكر التقرير الذي نشره البرنامج على موقعه الإلكتروني أن المنطقة العربية استحوذت على 17.6 بالمائة من صراعات العالم خلال الفترة من 1948 إلى 2014، فيما استحوذت على 45 بالمائة من الهجمات الإرهابية في العالم عام 2014. وأشار إلى أن 47 بالمائة من النازحين داخليا في العالم موجودون في المنطقة العربية و57.5 بالمائة من اللاجئين في العالم وفدوا منها، بينما كان 68.5 بالمائة من قتلى الحروب في العالم عام 2014 من المنطقة العربية ونسبة 27.7 بالمائة من إجمالي قتلى الحروب خلال الفترة من 1989 إلى 2014. ودعا التقرير دول المنطقة إلى الاستثمار في شبابها وتمكينهم من الانخراط في عمليات التنمية، كأولوية حاسمة وملحة في حد ذاتها وكشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، كما يدعو التقرير إلى تبني نموذجِ تنميةٍ ذي تَوجُّهٍ شبابي، يُركِّز في آن واحد على بناء قدرات الشباب وتوسيعِ الفرص المتاحةِ لهم، ويعتبر أن تحقيقَ السلام والأمن على الصعيدَين الوطنيِّ والإقليمي شرطًا أساسيًّا لمستقبلٍ جدير بالشباب.