الجزائر

تقديرا لأعماله جمعية المسار تكرم الإمام الراحل عبد القادر مصباح



من المقرر أن تقوم جمعية المسار الثقافية لبلدية فوغالة بولاية بسكرة السبت القادم على مستوى قاعة النشاطات للمركز الثقافي بفوغالة بتنظيم يوم دراسي ووقفة تكريمية على شرف المرحوم الأستاذ عبد القادر مصباح وذلك إحياء لذكرى وفاته وكذا لدراسة سيرته المشرفة وسرد مبادئه القيمة وعرض مآثره وبصماته وصوره خلال محطات كفاحه وتعليمه ونضاله الجد مشرف بالمنطقة.هذه الندوة سيديرها حسب رئيسة جمعية المسار الثقافية الآنسة نورة يحي أساتذة في التاريخ والأدب والإمامة كما سيتم بالمناسبة إلقاء مداخلات من أصدقاء ومعارف المرحوم. وسيقام على هامش هذه التظاهرة معرض حول شخصية وأعمال المرحوم يضم لمساته وبصماته في شتى الميادين.
يذكر أن الأستاذ الراحل مصباح عبد القادر المدعو إبان الثورة التحريرية المضفرة ( بسي بلقاسم) ولد خلال 1933 بالدوسن ولكنه عاش وتربى بفوغالة تعلم وحفظ القرآن على يد الشيخ سي ادريس لعجال وحفظ القرآن في سن 09 سنوات وكان خطيبا في المسجد العتيق وهو صبي وشاب في آن الوقت ثم انتقل بعد كبره إلى المدرسة الكتابية التي أسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس ليدرس علم الفقه والأدب في قسنطينة وعاش عند أخيه هناك ولما رجع وأكمل مسيرة التدريس والجهاد بالكلمة إلى أن بدأت فرنسا تطارده حتى خرج إلى تونس. ودرس في جامع الزيتونة بتونس وكان نموذجا لطلب العلم وأكمل دراسته الجامعية وهو مساعد موثق في كلية الحقوق والعلوم الإدارية ولكن ظروف العمل جعلته يدرس سنتين ثم لم يكمل مشواره الجامعي بها.
الأستاذ مصباح عبد القادر كان أول موثق بفوغالة وناحيتها والإمام المدرس بالمساجد والحافظ للقرآن منذ سن 09 سنوات هو الشاعر الشعبي الذي نال جوائز في عكاظيات للشعر الشعبي والعمودي وهو المجاهد الذي خرج من أرضه إلى تونس الشقيقة ليجاهد من أجل بلده سياسيا وشارك في المظاهرات وكان عضو في الحكومة المؤقتة وعاد بعد الاستقلال.وعاش الفقيد متنقلا من مكان إلى آخر وبعدها عين كأستاذ موثق ولأول مرة في الجزائر العاصمة يفصل التوثيق عن المحكمة ثم فتح مكتبا للتوثيق بأولاد جلال إلى أن وافته المنية كانت هوايته الشعر الذي راوده وتملك ملكة إبداعه ثم شارك في مهرجانات وعكاظيات للشعر وكرم بهم.
وفي أواخر 1993 زار البقاع المقدسة حاجا برفقة زوجته ولما رجع زهد في الدنيا وبدأ يترك عمله لإبنه عبد الحميد وكتابه ينزوي في غرفة ببيته بفوغالة وأعاد حفظه للقرآن كأنه رأى علامة تدل على دنو أجله فحفظه مرة ثانية ولما ختمه توفي بعد وعكة صحية أجرى خلالها عملية جراحية بالعاليا ببسكرة لم يقم منها وكان ذلك سنة 1995.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)