الجزائر

تقدّم مساعي الجزائر في خفض إنتاج أوبك النفطي



تقدّم مساعي الجزائر في خفض إنتاج أوبك النفطي
توقع محللون في أسواق الطاقة أن تقوم منظمة ”أوبك”، خلال اجتماعها المقبل شهر جوان القادم، بخفض حصص الإنتاج للدول الأعضاء لمواجهة التدفق المحتمل للنفط الإيراني إلى الأسواق، وهو ما يعتبر تقدما لمساعي الجزائري التي باشرتها منذ نوفمبر المنصرم قصد رفع أسعار البترول.قال الباحث الأول في قسم الطاقة في معهد العلاقات الدولية في روما ”أعتقد أن اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان بين إيران ومجموعة ”5 1” لن يؤثر بشكل فوري على أسعار النفط، بالرغم من أننا شهدنا انخفاضا طفيفا يوم أمس الأول في الأسواق، لكن الأمور ستتضح بشكل أفضل بعد شهر جوان المقبل، عندما سيتم تحديد موعد رفع العقوبات عن إيران”.ورجح سارتوري تراجع أسعار الذهب الأسود في الأسواق في حال التوصل إلى اتفاق نهائي، بسبب وجود احتياطيات كبيرة من النفط لدى إيران واستعدادها لتصدير ما يقارب 800 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري، منوها إلى أهمية رد منظمة ”أوبك” على زيادة إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق كون إيران عضو في المنظمة.ويُذكر أن الدول الكبرى الست مع إيران كانت قد توصلت، الخميس الماضي، في مدينة لوزان السويسرية، إلى اتفاق نووي إطاري، يمهد الطريق نحو إبرام اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني بنهاية حزيران المقبل، من المفترض بعده رفع العقوبات الدولية تدريجيا عن إيران.وأضاف الخبير أنه في حال عدم اتخاذ ”أوبك” أي خطوة كخفض حصص الإنتاج فإن أسعار النفط ستستمر في الهبوط.ويشار هنا إلى تقلص صادرات إيران النفطية بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بعد فرض العقوبات في عام 2012.يذكر أن سعر برميل مزيج برنت القياسي تراجع أكثر من 5 بالمائة، حال صدور أنباء عن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.ومن جهة أخرى، تراجعت أسعار خام برنت نحو دولار للبرميل، أمس الأول، مع زيارة وفد إيراني لبكين هذا الأسبوع سعيا لبيع المزيد من النفط فيما أظهر مسح نمو مخزونات النفط الأمريكية لتواصل ارتفاعها القياسي.وتعرضت أسواق النفط لضغوط أيضا بعدما قال بنك ”جولدمان ساكس” إن تباطؤ وتيرة نمو الإنتاج الأمريكي لن يحدث إلا إذا ظلت أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة. قال جولدمان في مذكرة بحثية إنه يتوقع أن تصل المخزونات لأعلى مستوياتها في أفريل على أن يسحب منها بعد ذلك 350 ألف برميل يومياً خلال الفترة من ماي وسبتمبر حينما يصل الطلب على وقود السيارات وأجهزة تكييف الهواء إلى ذروته.وقالت مجموعة ”جينسكيب” لمعلومات الطاقة إن بياناتها تظهر ارتفاع المخزونات في كاشينج بأوكلاهوما 169 ألف برميل فقط في الأسبوع المنتهي في الثالث من أبريل. ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة بياناتها أمس الأربعاء.وأظهر مسح أولي ل”رويترز”، أول من أمس الأول، أنه من المتوقع أن تواصل مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفاعها القياسي للأسبوع الثالث عشر على التوالي بينما يرجح أن تواصل مخزونات البنزين الهبوط.وأظهر المسح الذي شمل ستة محللين وأجري قبيل صدور بيانات المخزونات الأسبوعية لمعهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الحكومية الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام 2.9 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع الماضي.وكانت بيانات إدارة معلومات الطاقة قد أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية في أسبوع حتى 27 من مارس إلى مستوى قياسي للأسبوع الثاني عشر على التوالي، بينما هبطت مخزونات البنزين 4.3 ملايين برميل وهو أكبر من أربعة أمثال الهبوط المتوقع مع نمو الطلب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)