الجزائر

تقارير تؤكد نشاطا مكثفا للقاعدة و”العدل” السودانية وحتى متمردي التشاد الأراضي الليبية ملجأ جديد “آمن” للجماعات المتطرفة



تقارير تؤكد نشاطا مكثفا للقاعدة و”العدل” السودانية وحتى متمردي التشاد              الأراضي الليبية ملجأ جديد “آمن” للجماعات المتطرفة
تحمل ميادين المعارك في ليبيا الكثير من المفاجآت ليس فقط على صعيد موازين القوى بين كتائب العقيد معمر القذافي وبين قوة الثوار الهجومية، إنما أيضا في طبيعة الجماعات التي تحرك المشهد هناك منذ أزيد من 48 يوم، وهو ما جعل أكبر قوى العالم عاجزة عن وضع حد لها، ولم يتضح بعد هل سينتهي السيناريو بهزيمة الثوار وتراجعهم أم العكس  غير أن تمركز المعارك في المناطق التي تعتبر عصب الاقتصاد الليبي لغناها بالنفط، وحديث عدد من التقارير الإعلامية عن أن القاعدة ومنظمات متطرفة إقليمية على غرار العدل السوداني، ومتمردي تشاد، ينفذون عمليات مسلحة في ليبيا من أجل إيجاد مناخ جديد لتكتلاتهم وبسط سيطهرهم على مراكز القوى المالية في ليبيا، هو ما جعل المراقبين يصفون الأراضي الليبية بأنها أضحت ملجأ جديدا آمنا للجماعات المتطرفة.عن طبيعة الجماعات المسلحة التي باتت تنشط بقوة في ليبيا في ظل غياب الأمن وشساعة الأراضي الليبية، أكدت مصادر مطلعة، نقلتها صحيفة اليوم الليبية، أمس، قالت فيها إن اللواء غيث قنديل الزوي يقوم وبمساعدة العقيد بلقاسم الأبعج، آمر ركن الاستخبارات في منطقة الكفرة، بتجميع أفراد من اللجان الثورية وبعض الموالين للقذافي في معسكر الاستخبارات في منطقة الكفرة. وتشير التقارير إلى تواجد لقوات حركة العدل والمساواة (السودان) بقيادة عبد الواحد نور على تخوم منطقة الكفره لمساندة كتائب القذافي بالهجوم على الحقول النفطية.ويعتبر المراقبون أن خطر القاعدة لا يزال يهدد دول الساحل الشمالي الإفريقي لموقع تلك الدول الاستراتيجي، خاصة أن هناك علاقات تاريخية تجمع أفراد من تنظيم القاعدة بتلك الدول. فحسب التقارير الأمنية فإن الآلاف من الجهاديين لهم معسكرات للتدريب في تلك المناطق وهي تابعة للتنظيم القاعدة الدولي التي تدعمهم، من أجل القيام بالعمليات في عدد من المناطق التي تشهد صراعات إقليمية أو حروب أهلية، كما كانت لها في السابق أدوار هامة في تحريك أزمات سياسية وأمنية من المتوقع أن تقوم بمثلها في ليبيا، على غرار ما قامت به في الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان.في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة، أرسل في وقت سابق عدة رسائل إلكترونية تضمنت بيانا شديد اللهجة يؤكد على نية القاعدة الانتقام من القذافي، مشيرا إلى أن خطط الإطاحة بالقذافي سيمنح تنظيمهم المزيد من الخطوط الدفاعية ويعزز إمكانية نشاطها في المنطقة لتنفيذ عدة هجمات جديدة. وقال البيان: “يعلن تنظيم القاعدة أن معمر وأبناءه على رأس المجرمين من الصهاينة والصليبيين الذين ارتكبوا في حق الشعب الليبي أبشع الممارسات وأشنع الفظائع من قتل وتنكيل وتشريد”، متهما القذافي “بالعمالة لإسرائيل والذي يضحي بشعبه واقتصاد بلده من أجل هؤلاء ويعاونهم على احتلال بلاد المسلمين والبطش بأبنائها”.محمد علال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)