تعتزم القيادات الليبية الجديدة تشكيل جيش وطني ليبي يعيد ضبط الأمن في البلاد. وكما أشار أسامة الجويلي، وزير الدفاع الليبي في حكومة عبد الرحيم الكيب، فإن ليبيا الجديدة أعدت برنامجا لضم آلاف الثوار إلى الجيش الليبي في أجل أقصاه شهر جانفي القادم، هذا وحذرت تقارير بريطانية مؤكدة على لسان كبار المسؤوليين البريطانيين على أن ليبيا باتت تواجه تحديا جديدا بسبب الهجرة الجماعية لأعضاء تنظيم القاعدة القادمين إليها من باكستان.
وصرح وزير الدفاع الليبيو أسامة الجويليو أن الآلاف من الثوار الليبيين سينضمون إلى الجيش النظامي ابتداء من شهر جانفي المقبل. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية، أمس، عن الجوالي الذي كان قائدا لميليشيا الزنتان التي ألقت القبض على القذافي قوله: “الفكرة تهدف إلى ضم الثوريين إلى جميع مناحي الحياة بما فيها قطاع الدفاع، ونهدف إلى ضخ دماء جديدة في الجيش الذي همشه نظام القذافي”.
وقال الجوالي: إن هناك خطة لإعطاء الثوار مراكز جيدة في الجيش، مضيفا أنهم بحاجة لشهر واحد لتسجيلهم وتوزيعهم ضمن قطاعات الجيش والشرطة والوظائف المدنية، وهناك حاجة لبضعة أشهر من التدريب قبل أن يكونوا قادرين على حراسة منشآت حيوية كالمنشآت النفطية. وأضاف وزير الدفاع الليبي أنه ليس قلقا من الاحتكاكات بين الميليشيات المختلفة، وأنه على اتصال مع قادة معظم الميليشيات.
من جانبه، قال فوزي عبد العال، وزير الداخلية المؤقت، إن الثوار مدعوون لأخذ أماكنهم في قطاعات وزارة الداخلية أيضا حيث هناك نقص في العناصر والكوادر، كما دعاهم إلى التقدم إلى وظائف مدنية. هذا وقالت صحيفة الغارديان إن كبار المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي تنتقل الآن إلى شمال إفريقيا لفتح جبهة جديدة من القتال هناك، بعد أن تم إضعاف التنظيم في باكستان.وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسؤولين يعتقدون أن الدفعة الأخيرة في عام 2012 ستكون على الأرجح تدمير بقايا القيادة العليا للقاعدة التي لا تزال موجودة في باكستان بشكل نهائي، وبدء مرحلة جديدة من القتال ضد الإرهاب. وأكدت الصحيفة أن العديد من كبار أعضاء القاعدة قتلوا بالصواريخ التي تم إطلاقها من الطائرات التي تعمل بدون طيار، ولم يبق سوى قلة قليلة من العناصر الرئيسية التي لا تزال على قيد الحياة، حسبما يقول مسؤول بريطاني لم تسمه الصحيفة. كما تنقل الغارديان عن مصادر مطلعة من خارج الحكومة البريطانية ومقربة من الجماعات الإسلامية في شمال إفريقيا قولها، إن عددا من عناصر القاعدة الرئيسيين قد اتجهوا بالفعل إلى ليبيا مع، وتم اعتراضهم في الطريق، ما يثير المخاوف من أن شمال إفريقيا ستصبح مسرح الجهاد الجديد في الأشهر أو السنوات القادمة. وأوضح أحد هذه المصادر أن مجموعة من الشخصيات ذات الخبرة الكبيرة من شمال إفريقيا تركوا معسكراتهم في إقليم كونار شرقي أفغانستان، حيث ظلوا متمركزين على مدار عدة سنوات، وعادوا إلى الشرق الأوسط مرة أخرى. وترى الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كانت الانتقالات من غرب آسيا إلى شمال إفريقيا مدعومة برغبة في تأمين أكبر، وهو ما لا يبدو مرجحا مع بدء انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، أم أنه جزء من محاولة استراتيجية لاستغلال مرحلة ما بعد الربيع العربي.
علال. م / وكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com