الجزائر

تقاذف للمسؤوليات و حلول غائبة بالشلف



تتحوّل السدود والأحواض والبرك المائية مع حلول موسم الاصطياف من كل سنة، إلى خطر حقيقي يهدّد حياة الشباب والأطفال على حد سواء، وهو ما تعكسه حالات الوفاة التي يجري تسجيلها نتيجة الغرق في هذه المياه الموحلة كل سنة ، حيث يدفع غياب المسابح ومواقع الترفيه خاصة بمنطقة القنطرة الزرقاء وظهر اللوز ببلدية أولاد بن عبد القادر ، بالأطفال للتوجه في فترة الصيف الحار نحو السباحة في أكبر سد بولاية الشلف وهو سد سيدي يعقوب ، مغامرين بحياتهم ، هذا الأمر يجعل السلطات مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتحرك من أجل توفير مرافق للسباحة مريحة و آمنة ،من جهة أخرى حمل المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية بالشلف النقيب « يحي مساعدية « الأولياء مسؤولية ما يتعرض له أبناؤهم الذين هم مطالبون بمراقبتهم ، خاصة وأن أغلبهم لا يُجيدون السباحة، ولأن السدود والأحواض تحتوي على نسبة عالية من الأوحال، فإنها كثيرا ما تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المميتة، لأن الطفل عندما يسبح سرعان ما يلتصق بالأحوال التي تعيق حركته، وبالتالي يكون الغرق مصيره ، ومن جهة أخرى أرجع بعض الأولياء تفاقم مشكلة الغرق في السدود والأحواض المائية إلى إهمال بعض الفلاحين والمؤسسات الاقتصادية إجراءات الأمان، حيث تبادر إلى حفر مثل هذه الحفر المائية ولا تقوم بتأمينها بالسياج، وبدافع الفضول والرغبة في السباحة يقوم الأطفال و الشباب بالسباحة ، هذا وتبادر مصالح الحماية المدنية رفقة وكالة الحوض الهيدروغرافي شلف زهرز بتنظيم حملات تحسيسية ، وتتضمن هذه الحملات اللقاء مع المواطنين خصوصا القاطنين منهم عبر الأرياف والقرى القريبة من السدود ، وحثهم على مراقبة أبنائهم و منعهم من السباحة في مثل هذه الأماكن الموحلة التي كثيرا ما تؤدي السباحة فيها إلى الغرق الأكيد .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)