تفكيك شبكة تستغل أطفال المدارس بتلمسان لترويج المخدرات

أفضت، التحريات التي باشرتها، مصلحة الشرطة القضائية بتلمسان، إلى تفكيك شبكة في الترويج للمخدرات، مستغلة، تلاميذ المدارس، من أجل القيام بعملياتها الإجرامية، وذلك بعد ما تتمكن من ضمان إقناع أطفال قصر، بينت التحقيقات الأمنية أن معظمهم من تلاميذ المؤسسات التربوية.عملية تفكيك هذه الشبكة وتوقيف الرأس المدبر، جاءت على خلفية تمكن عناصر الأمن من توقيف شاب لم يتجاوز ال20 سنة من عمر، وبحوزته 18 قطعة من المخدرات، مهيأة للترويج التجاري في أوساط متعاطيي هذه السموم، حيث كشف الاستجواب الأولي، وعمليات التحري إلى توقيف تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة، كان يعمل على تموين المتهم الأول بالمخدرات، وبعد توقيف المتهم القاصر، اتضح أن الرأس المدبر، كان يعمل في الظل، من خلال استغلاله للأطفال القصر وتلاميذ المدارس، وبعد تحديد هوية الرأس المدبر وزعيم هذه العصابة، وبإذن من وكيل الجمهورية، تم العثور داخل منزله على كمية من المخدرات وأيضا 81 قرصا من المؤثرات العقلية، كما كشفت التحقيقات الأولية أنه مسبوق قضائيا، ولاتزال عمليات البحث متواصلة من أجل القبض على جميع عناصر العصابة. هذا وتكشف هذه العملية الأمنية عن المخاطر العديدة التي أصبحت تهدد المؤسسات التربوية، بعد ما تمكنت عصابات الإتجار غير الشرعي بالمخدرات من اختراق جدرانها، وتحويل متمدرسيها إلى ممولين وليس فقط مستهلكين لمثل هذه السموم، ففي الوقت الذي تسعى المدارس التربوية عبر مختلف مناطق الوطن، من زرع ثقافة العلم والتعلم، بهدف صناعة مشاريع لشباب متعلم ومثقف، تعمل جهات إجرامية على خلق معايير مضادة لأهداف المنظومة التربوية من أجل تنشئة أطفال صغار على ممارسات إجرامية وخلق مشاريع لتجار مخدرات، وهي الحقيقة التي كشفت عنها العملية الأخيرة لعناصر الأمن، الذين يعملون على إحباط جميع هذه المحاولات التي يهدف أصحابها إلى إفساد عقول الأطفال في سن المراهقة تحديدا، باعتبارها أكثر المراحل حساسية في عمر الإنسان.