تفعيل مخطط السد الأخضر على مساحة 3 ملايين هكتار

كشف المدير العام للغابات عز الدين سكران، عن برنامج لإعادة تأهيل السد الأخضر، بتحيين برنامجه الرامي الى حماية التراب الوطني من ظاهرة التصحر وانجراف التربة وذلك باعتماد عملية واسعة للتشجير من شأنها أن تمس 3 ملايين هكتار على طول 1500 كلم من الحدود التونسية الى المغربية.وأوضح سكران أن مكافحة ظاهرة التصحر التي تعاني منها كل دول العالم وانجراف التربة لطالما كانت من بين أولويات الدولة الجزائرية التي كانت السباقة في تبني مخطط السد الأخضر المعلن عنه من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1971، ليتم تفعله مرة أخرى من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقد سطرت في هذا الإطار الوزارة الوصية برنامجا خاصا بدراسة وتقييم هذا المشروع من أجل إعادة تحيينه في الميدان.
ويرتقب حسب توضيحات ضيف “الشعب” مباشرة العملية بداية العام المقبل بالتعاون مع الصندوق العالمي للزراعة والتغذية من اجل الاستثمار في هذه المساحات من خلال زرع على مستواها أشجار مثمرة تتماشى والنمط المناخي، كأشجار المكسرات منها اللوز، والفستق، وغيرها من النباتات ذات الثمار المفيدة التي يحتاجها السوق الوطني.
وتصب مصالح الغابات من خلال إعادة تفعيل السد الأخضر، الى تحقيق نتائج ايجابية فيما يخص حماية التراب الوطني من ظاهرة زحف الرمال الى المناطق الشمالية الخصبة والحد من هجوم الصحراء على المناطق الحضرية.
واستطرد سكران يقول بشأن حماية الثروة الغابية أن مصالحه تعمل وبصفة دورية على إطلاق حملات تحسيسية ترمي الى نشر ثقافة حماية البيئة من خلال المحافظة على هذا الغطاء النباتي على غرار القوافل التي تجوب مختلف ولايات الوطن بداية كل موسم اصطياف لحماية الغابات من ظاهرة الحرائق باعتبار أن العنصر البشير يشكل احد الأسباب في اشتعالها بسبب الإهمال والرمي العشوائي للمواد سريعة الالتهاب عن غير قصد.
وتحدث المدير العام في سياق تطرقه للبرنامج التوعوي الرامي لحماية الثروة الغابية، عن المنظومة التربوية التي باتت تعتمد على تلقين الأجيال الصاعدة ثقافة حماية الثروة الغابية من خلال دروس حول الشجرة وحماية البيئة عبر هذه المساحات الخضراء، فضلا عن حديثه عن البرنامج الوطني للتشجير والذي تسعى مصالح الغابات من خلاله الى تشجير 15 ألف هكتار سنويا.
وحمل سكران مسؤولية حماية الثروة الغابية لكل إنسان تطأ رجلاه الأرض، نظرا لما تشكله النباتات والأشجار من أهمية في حياتنا تجعل كل واحد منا مسؤول على هذه الثروة النباتية وعلى المواطن الجزائري يؤكد سكران أن يكون ايجابيا في حياته خاصة ما تعلق بحماية الغابة.