من البديهي أن المسؤولية الشخصية. للطبيب تقوم على ثلاث أركان حيث لا تنعقد هذه المسؤولية دون تجمعها غير أن العمل الطبي أصبح يتم وسط فريق جماعي يتكون من الجراح وطبيب التخدير والانعاش إلى مساعدين طبيين وغير ذلك وأن تحديد مسؤولية كل فرد عن الأخطاء الطبية التي قد تنجم عن التدخل الجراحي جد معقدة وأن تأكيد استقلال طبيب التخدير من الناحية الفنية أدى إلى تغيير في معطيات مشكلة المسؤولية فإذا أخذنا بمبدأ توزيع المسؤوليات على نحو ضيق بين طبيب التخدير والطبيب الجراح فإن ذلك يؤدي إلى إدانة أخصائي التخدير بمفرده وهذا ما أدى إلى استحداث فكرة الفريق الجراحي، فالجراح يقوم بدور المرشد للعمل الجراحي في مجموعته وهذا ما يلزمه بأن يتأكد بنفسه من أن كل تدابير الاحتياط والسلامة قد رعيت وعليه يمكن القول أن هناك منطقة اختصاصات مشتركة وأن مسؤولية الجراح وطبيب التخدير يمكن أن تثور من أجل خطأ يتعلق بهذا الاختصاص المشترك .بينهما ومن هنا يمكن القول بعدم امكانية الفصل التام بين أعضاء الفريق الجراحي فيما يخص تحمل مسؤولية الأخطاء الناجمة عن التدخل الجراحي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن عقون حمزة
المصدر : مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 5, Numéro 1, Pages 535-556 2018-01-15