تفجير إنتحاري بقاعدة ل'الناتو' يخلّف 18 جريحا بينهم 3 جنود امريكيين وسط أفغانستان

أصيب 18 شخصاً بينهم 3 جنود امريكيين تابعين لقوة المساعدة الدولية في أفغانستان 'إيساف' بتفجير إنتحاري إستهدف امس الثلاثاء، قاعدة عسكرية لقوات التحالف في إقليم لوغار وسط أفغانستان.
وقال المسؤول في الشرطة غلام ساخي روف ليواناي لوكالة أنباء 'بجهوك' الأفغانية، إن التفجير وقع قرابة الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد في منطقة بولي علم في لوغار، عندما انفجرت حافلة مفخّخة كانت تحمل مواد بناء.
وأشار إلى أن 3 جنود امريكيين و12 مدنياً يعملون في القاعدة أصيبوا بالتفجير الذي تسبب أيضاً بخسائر مادية.
الى ذلك اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان الثلاثاء ان ضابط صف فرنسيا قتل خلال عملية للجيش الافغاني في ولاية كابيسا (شرق افغانستان).
واضاف الاليزيه ان جنديا فرنسيا آخر جرح لكنه ليس في حالة الخطر، مذكرا بان انسحاب 'القوات القتالية' الفرنسية 'بدأ وسينتهي كما هو مقرر في نهاية السنة الجارية'.
وعبر الرئيس فرنسوا هولاند في تصريحات نقلها البيان عن 'تأثره الشديد' بعد مقتل الجندي الذي يرفع الى 88 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في افغانستان منذ بدء التدخل الفرنسي في اطار تحالف دولي في هذا البلد في نهاية 2001.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان 'هذا الحادث الماساوي يؤثر مجددا على قواتنا المشاركة في الدفاع عن الانتقال الديموقراطي في افغانستان'.
الى ذلك أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان 'إيساف' امس الثلاثاء، عن مقتل أحد جنودها في شرق البلاد، في وقت إرتفعت حصيلة الإنفجار القوي الذي هزّ العاصمة الأفغانية كابول إلى 8 قتلى و4 جرحى جميعهم من المدنيين.
وأصدرت 'إيساف' بياناً ذكرت فيه أن أحد جنودها قتل في هجوم نفّذه مسلّحون شرق أفغانستان، من دون أن تذكر جنسية القتيل أو مكان الحادث بالتحديد.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن إرتفاع حصيلة إنفجار لغم أرضي إستهدف حافلة صغيرة تقل مدنيين عند الطريق الرئيسي ببلدة كلداري في كابول إلى 8 قتلى و4 جرحى مدنيين.
وأشارت إلى أن الشرطة الوطنية الأفغانية إعتقلت الشخص الذي زرع اللغم، معبرة عن تعاطفها مع عائلات الضحايا الذين قضوا في شهر رمضان، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى.
وكانت الحصيلة الولية تحدّثت عن مقتل 7 مدنيين أفغان وإصابة إثنين آخرين في الإنفجار في منطقة باغمان في كابول.
وقال القائد الأمني في كابول الجنرال أيوب سالانغي، إن الإنفجار نجم عن عبوة ناسفة مزروعة عند جانب الطريق وقد فجرت عن بعد.
وأضاف أنه تم إعتقال شخص مشتبه به وتقوم قوات الأمن الأفغانية بالتحقيق معه.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
من جهة أخرى، أعلنت 'إيساف' عن مقتل أحد جنودها الاثنين بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان.
ولم تذكر جنسية القتيل ولا مكان الحادث بالتحديد.
كما أعلنت 'إيساف' عن قيام قوات التحالف والقوات الأفغانية بقتل مسلحين واعتقال 9 آخرين بالإضافة إلى إكتشاف مخبأ للأسلحة في عمليات نفّذت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في شرق أفغانستان.
من جهة اخرى قدم وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك استقالته امس الثلاثاء بعد اقتراع برلماني بحجب الثقة عنه بسبب أسلوب تعامله مع القضايا الأمنية.
وقال وردك للصحافيين 'احترمت قرار البرلمان بتعييني وزيرا للدفاع مرتين. والآن أحترم قرار البرلمان بإقالتي وأتقدم باستقالتي من منصبي'.
وكان البرلمان قد أقر يوم السبت الماضي إقالة وردك ووزير الداخلية بسم لله محمدي بعد اغتيال عدد من المسؤوين الكبار في الآونة الأخيرة إضافة إلى وقوع هجمات عبر الحدود ألقي باللائمة فيها على باكستان.
وتترك استقالة وردك منصب وزير الدفاع شاغرا في ذروة أشهر القتال في فصل الصيف وفي وقت تخفض فيه الولايات المتحدة وفرنسا قواتهما لتسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية.
ولم يتضح على الفور متى سيتمكن الرئيس حامد كرزاي من تعيين بديل لوردك الذي أشاد به دبلوماسيون غربيون لدوره في تحويل الجيش الوطني الأفغاني إلى قوة تزداد كفاءتها في مواجهة المتمردين.
وبلغ العنف في أفغانستان ذروته منذ أطاحت قوات أفغانية تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001. وبسط المتمردون نفوذهم من معاقلهم التقليدية في مناطق بالجنوب والشرق إلى أجزاء من البلاد كانت تعتبر يوما آمنة نسبيا.
وفجر مهاجمون امس الثلاثاء قنبلة عن بعد كانت مخبأة تحت حافلة صغيرة على مشارف كابول مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين كما انفجرت قنبلة في شاحنة خارج قاعدة لحلف شمال الأطلسي جنوبي المدينة مما أدى إلى إصابة 11 شخصا بينهم عدد من الجنود الأجانب.