الجزائر

تفتيش الطيارين والموظفين إجباريا في المطارات



تفتيش الطيارين والموظفين إجباريا في المطارات
الإجراءت الجديدة أثرت على نشاط تجار "الكابة" ومهربي الذهبأعطت مصالح الجمارك والأمن، تعليمات بتفتيش الطيارين والمضيفين على مستوى المطارات بشكل إجباري، في إطار الإستراتيجية الجديدة المعتمدة لمواجهة عمليات التهريب، حيث اتخذت مصالح الأمن والجمارك الجزائرية بمطار هواري بومدين، إجراءات مشددة وكثفت من عمليات المراقبة على مختلف الرحلات الجوية التي صنفتها في الخانة الحمراء، خاصة تلك القادمة من تركيا، تونس، الإمارات، سوريا وفرنسا، وذلك في إطار التدابير المتخذة لمواجهة حركة رؤوس الأموال، والتهريب من جهة، وكذا ملاحقة المشتبه فيهم لارتباطهم بتنظيمات إرهابية من جهة أخرى.واعتمدت مصالح الأمن على مستوى مختلف المطارات، أجهزة ومعدات خاصة عالية التقنية للكشف عن العملة الصعبة، ووقف عمليات التهريب، حسب ما كشفته مصادر موثوقة ل«البلاد"، وذلك في إطار جملة من الإجراءات المتخذة مؤخرا لعقلنة الواردات ومكافحة تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج، خاصة بعد أن تبين أن شبكات تهريب العملة الصعبة والمؤثرات العقلية أصبحت تلجأ إلى التهريب عبر المطارات بالتواطؤ مع جمركيين وموظفين بالمطار لتسهيل عمليات تمرير البضائع، لا سيما الذهب، وتهريب العملة الصعبة بعيدا عن الرقابة، في ظل فرض خناق مشدد على نشاط المهربين في الآونة الأخيرة من قبل وحدات حرس الحدود والجمارك على مستوى المنافذ الحدودية، حيث تم وضع أجهزة سكانير مزودة بآخر التكنولوجيات الحديثة، بغية التصدي لظاهرة تهريب الأموال بالعملة الصعبة والمجوهرات النفيسة إلى الخارج التي اتخذت طريقها نحو التفاقم في الآونة الأخيرة، وأكد المصدر أن هذه الإجراءات قلصت من نشاط تجار "الكابة" بشكل كبير الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة أجهزة متطورة ورقابة مشددة تفرض عليهم الرسوم الجمركية وضرورة التصريح بممتلكاتهم، لا سيما ما تعلق بتجار مواد التجميل، الملابس وقطع الغيار المستعملة.ووضعت مصالح الجمارك بالمطار الدولي رحلات عدد من الدول ضمن الخانة الحمراء بعد أن باتت رحلاتها وجهة للمهربين بشكل كبير، ويتعلق الأمر بالرحلات القادمة من فرنسا التي باتت وجهة مفضلة لتجار قطع غيار السيارات والآلات المستعملة بعد أن باتت وجهة مرسيليا معروفة لدى عناصر الجمارك بالمطار، وكذا كل من الإمارات المتحدة التي تعد وجهة تجار المعادن إلى جانب سوريا، وكذا إسبانيا التي تعد قبلة لتجار ملابس الماركات العالمية، خاصة في فترة التخفضيات.وفي السياق ذاته، أعطت المديرية العام للجمارك تعليمات من أجل إخضاع الطيارين والمظيفين إلى جانب اعوان المراقبة للتفتيش بشكل إجباري، حيث يتم إخضاع عناصر الشرطة لعمليات تفتيش معمقة من طرف زملاء لهم في المهنة وآخرين من المديرية العامة للجمارك، ليتم بعد ذلك إخضاع كافة الطيارين الذين هم بصدد القيام برحلات جوية خارج الوطن لتفتيش معمق من طرف عناصر الشرطة، إلى جانب تفتيش حقائب وأمتعة الطيارين. ويعد هذا الإجراء حسب المصدر إجراء احترازيا بعد أن تلقت المفتشية العامة للجمارك تقارير عن تورط موظفين بالمطارات والموانئ في تقديم تسهيلات للمهربين من اجل إفلاتهم من المراقبة، لا سيما أنه تم إحالة عدد كبير من الموظفين على العدالة، منهم جمركيون تورطوا في قضايا فساد وتهريب بالموانئ وتسهيلهم لتهريب الممنوعات والمواد الفاسدة إلى الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)