يترقب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر وبكثيرٍ من الأمل، نتائج الحوارات التي جرت في القاهرة بين يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي محمد دحلان، المتصدر للتيار الإصلاحي في حركة فتح، والمتطلع إلى أدوارٍ وطنيةٍ جديدةٍ انطلاقاً من قطاع غزة، وقد انشغلت مختلف الأوساط الفلسطينية الشعبية والرسمية بهذه الحوارات، وشعرت بجديتها وأهميتها، في الوقت الذي شكك فيها البعض وأبدى مخاوفه منها، وقلل من أهميتها وإيجابية نتائجها، ورأى فيها تناقضاً وعدم انسجامٍ، واجتماعاً بين المتناقضين ووحدة بين المتعاكسين، ولقاءً هشاً بين أعداء الأمس وخصوم الماضي، الذين صنعت بينهم الأيام في سنواتها الماضية جسوراً من الحقد والكراهية، وأنهاراً من الدماء والضحايا، وثاراتٍ لا تنسى وانتقاماتٍ لا تموت، إذ لا تزال آثارها باقية وتداعياتها المؤلمة حاضرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - اللداوي مصطفى يوسف
المصدر : مجلة البدر Volume 9, Numéro 8, Pages 315-318 2017-06-30